في حرب السماء المفتوحة، يراقب العراق بعين الحذر ويرصد ما يمر فوقه، فمن جهة إيران، ومن جهة أخرى إسرائيل، تتبادل الطائرات والصواريخ الرسائل، فيما تظل الأجواء العراقية مجرد مسار عبور مكشوف، بلا رادارات تنذر بالخطر، ولا منظومة تحرس سقف البلاد، ولا شيء لدى بغداد لترد به سوى الاحتجاج والشكوى لدى مجلس الأمن الدولي لاستخدام أجوائه في الصراع الدائر.

وفي الوقت ذاته، تجد الحكومة العراقية نفسها منشغلة بما هو داخلي، فالفصائل العراقية المسلحة لم تتفاعل ميدانيًا حتى الآن مع ما تمر به إيران، مع توجيهات عليا أمنية صدرت بالعمل على منع جرّ العراق إلى الحرب الحالية.

وتحدثت مصادر لقناة "شمس" أن المسؤولين العراقيين ينسقون مع الجانب الأميركي لتوفير الحماية للبلاد من الانجرار إلى الحرب، مع تطمينات حكومية بمنع أي خطوة عدائية داخل العراق ضد المصالح الأميركية.

وأمام هذا الواقع، لا يكفي أن يبتعد العراق عن دائرة الصراع، ولا تبدو الخشية من الحرب فحسب، بل من استمرار تجريد مجاله الجوي من أدوات الحماية، الذي يمس سلامة أراضيه.

تقرير: مصطفى جليل