أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الأحد أنها لن تسمح بإدخال الغذاء والدواء للرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة عبر الصليب الأحمر، إلا بشرط فتح ممرات إنسانية دائمة لتوفير الغذاء والدواء للشعب الفلسطيني في القطاع.

وأوضح الناطق باسم القسام أبو عبيدة في بيان رسمي أن "كتائب القسام مستعدة للتعامل بإيجابية والتجاوب مع أيّ طلب للصليب الأحمر بإدخال أطعمة وأدوية لأسرى العدو"، مشدداً على أن القسام "نشترط لقبول ذلك فتح الممرات الإنسانية بشكل طبيعي ودائم لمرور الغذاء والدواء لعموم أبناء شعبنا" داخل القطاع.

كما وضع القسام شرطاً إضافياً بضرورة "وقف الطلعات الجوية للعدو بجميع أشكالها في أوقات استلام الطرود للأسرى".

وأكّد أبو عبيدة أن القسام "لا تتعمد تجويع الأسرى الإسرائيليين"، موضحاً أن الرهائن الإسرائيليين الأحياء "يأكلون مما يأكل منه مجاهدونا وعموم أبناء شعبنا، ولن يحصلوا على امتياز خاص في ظل جريمة التجويع والحصار".

وفي وقت سابق من يوم الأحد، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من الصليب الأحمر "تأمين الطعام" و"تقديم العلاج الطبي" للرهائن المحتجزين في غزة، خلال اتصال هاتفي أجراه مع رئيس بعثة اللجنة الدولية جوليان لاريسون.

ويشمل السكّان المحتجزون الرهينتان روم براسلافسكي وإفياتار دافيد، اللذان ظهرا نحيلين ومتعبين في مقاطع فيديو بثتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، وهما من ضمن 49 رهينًا لا يزالون محتجزين منذ هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي وفاة 27 منهم.

وقد تم إطلاق سراح غالبية الرهائن الـ251 الذين تم اختطافهم خلال الهجوم عبر هدنتين، مقابل الإفراج عن مئات الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل.