حقق الرئيس الأميركي دونالد ترامب فوزا تشريعيا مهما الثلاثاء، بعد موافقة مجلس الشيوخ على مشروع موازنته الذي يشمل تخفيضات ضريبية هائلة وتقليصات واسعة في الرعاية الصحية.

وعقب أكثر من 26 ساعة من التصويت على عشرات التعديلات، نجح أعضاء الشيوخ الجمهوريون في تجاوز خلافاتهم وإمرار المشروع الذي وصفه ترامب سابقا بـ"الكبير والجميل".

وحُسم الأمر بهامش ضئيل، حيث انتهى التصويت بالتعادل 50-50 رغم الأغلبية الجمهورية، قبل أن يدلي نائب الرئيس جاي دي فانس بالصوت المرجح لصالح المشروع.

وقبل التصويت، استخف ترامب بالمعارضة الجمهورية قائلاً للصحفيين لدى وصوله فلوريدا: "سيمر (مشروع القانون)، وسنكون سعداء للغاية".

ويتوجب الآن على مجلس النواب تمرير النسخة المُعدلة قبل الجمعة، حيث يواجه المشروع معارضة ديموقراطية موحدة وعدداً من الجمهوريين الرافضين للتقليصات الصحية الكبيرة.

وينص المشروع على تمديد الإعفاءات الضريبية الضخمة من ولاية ترامب الأولى، وإلغاء ضريبة الإكراميات، وتخصيص مليارات إضافية للدفاع ومكافحة الهجرة.

ويحذر خبراء من زيادة متوقعة في العجز المالي، حيث تشير تقديرات مكتب الموازنة في الكونغرس إلى أن المشروع قد يرفع الدين العام بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار بحلول 2034.

وسيكلف توسيع الإعفاءات الضريبية 4.5 تريليون دولار، بينما يخطط الجمهوريون لتعويض ذلك جزئيا بخفض برنامج ميديكايد الصحي وتقليص برنامج سناب للمساعدات الغذائية.

وأثار الملياردير إيلون ماسك، حليف ترامب السابق، معارضة شديدة كاتبا على منصة إكس: "من الواضح نظرا للإنفاق الصادم في مشروع القانون الذي يرفع سقف الدين بمستوى قياسي قدره 5 تريليون دولار، أننا نعيش في دولة الحزب الواحد".

ورد ترامب بحدة مهددا: "إنه غاضب للغاية، لكن كما تعلمون، يمكنه أن يخسر أكثر من ذلك بكثير"، مقترحا تحقيقا في تعاملات ماسك التجارية مع الحكومة الفدرالية.