2025-06-12
تعيش العاصمة العراقية بغداد حالة من الترقب، على وقع الأخبار القادمة من الولايات المتحدة، بشأن الاستعداد لعملية إخلاء سفارتها في بغداد، مع الحديث عن تعقّد المفاوضات بين واشنطن وطهران. الخبر كان صادماً للحكومة العراقية، ليس فقط لأنه يلامس علاقاتها الخارجية، بل كونه يهدد إحدى ركائز ما عملت عليه خلال الأشهر الماضية في ترميم صورة البلاد الأمنية، وسط توقعات بتصعيد بعض الفصائل المسلحة من تحركاتها العسكرية. فبرّرت الحدث بقولها إنه لا يعدو كونه جزءاً من مراجعة شاملة للوجود الدبلوماسي الأميركي في المنطقة ككل، ضمن استراتيجية تنتهجها إدارة ترامب على مستوى الشرق الأوسط.
هذا الموقف الرسمي لا يبدد القلق الشعبي والسياسي في العراق، فالحديث عن مغادرة عدد من موظفي أكبر سفارة في العالم يعني أن شيئاً ما سيحدث قريباً، وأن بغداد في قلب العاصفة.
وتؤكد مصادر في وزارة الخارجية، تحدثت لقناة "شمس"، أن عمليات الإخلاء في السفارة الأميركية في بغداد لن تشمل الطواقم الدبلوماسية أو الأمنية، بل تتعلق بموظفين يعملون في شركات متعاقدة مع البعثة الأميركية.
وما بين واشنطن وطهران، وتحت هذا السقف المشحون من التصريحات، يعيش العراقيون مرة أخرى نفس مشاعر الخوف والقلق من القادم. وليس هناك ما يمكن فعله على المستوى السياسي والأمني، سوى انتظار نتائج مفاوضات تحمل في طياتها كل التوقعات.
تقرير: مصطفى جليل