2025-06-06
استقبلت ضاحية بيروت الجنوبية ليلة عيد الأضحى بتهديد إسرائيلي. ثمانية مبانٍ تحولت إلى ركام بفعل 23 غارة إسرائيلية، توزعت بين مقاتلات حربية ومسيرات.
وفي الجنوب، لم يختلف المشهد، فعلى بعد 21 كيلومتراً من مستوطنة المطلة، قصفت بلدة عين قانا جنوبي لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي إن المباني المستهدفة تضم منشآت يستخدمها حزب الله في تصنيع الطائرات المسيرة، على الرغم من إعلان الحكومة اللبنانية تفكيك أكثر من 500 منشأة لحزب الله.
في قلب هذا الحريق، تحرك الجيش اللبناني، وبتوجيه من قائد الجيش رودولف هيكل، قام بتفتيش مبنيين من أصل ثمانية ولم يجد أي شيء، وأبلغ اللجنة المشرفة على الهدنة التي ترأسها أميركا بين لبنان وإسرائيل. ولكن الأخيرة أصرت على القصف، فانسحب الجنود.
توالت ردود الفعل، وأكد رئيس الجمهورية جوزيف عون أن ما جرى هو رسالة دموية إلى واشنطن واستباحة سافرة للشرعية الدولية، مشدداً على أن لبنان لن يرضخ.
ودان رئيس الوزراء نواف سلام الهجوم، واعتبره استهدافاً ممنهجاً لأمن لبنان واستقراره، خصوصاً في موسم الأعياد.
وجاء موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري متطابقاً، مؤكداً أن العدوان يستهدف كل لبنان، وأن قدر اللبنانيين أن يقدموا الأضاحي دفاعاً عن الوطن في كل عيد.
أما الأمم المتحدة، فدعت إلى وقف الأعمال التي تقوض تفاهم وقف العدائيات، في وقت أعلنت فيه إسرائيل عبر وزير ماليتها أن "حزب الله لن يُسمح له برفع رأسه"، في تأكيد واضح على نية التصعيد.
تقرير: مالك دغمان