تشكل الرسوم الجمركية الأميركية البالغة 50% على البرازيل تهديدًا حقيقيًا لزراعة البرتقال فيها، حيث انخفض سعر صندوق البرتقال إلى نحو 8 دولارات، وهو نصف ما كان يبلغه العام الماضي.

العوائق التجارية الأميركية قد تمنع دخول البرتقال والعصير البرازيلي إلى الولايات المتحدة، التي تشتري نحو 50% من عصير البرتقال المُصدَّر من البرازيل، في تجارة تبلغ قيمتها أكثر من مليار دولار، ما يعرض آلاف الوظائف والمزارع العائلية في البرازيل لخطر الإغلاق.

ومع تراجع إنتاج الحمضيات في أميركا إلى أدنى مستوياته في نصف قرن بسبب الأعاصير والأوبئة الزراعية، سيتحمل المستهلكون الأميركيون العبء الأكبر من ارتفاع الأسعار، لذلك، لن يكون من السهل على واشنطن استبدال العصير البرازيلي الذي يمثل نصف استهلاك الأميركيين.

كما لن يكون من السهل على البرازيل إيجاد بديل للسوق الأميركية، وأحد الخيارات التي قد تلجأ إليها الشركات البرازيلية لتجنب الرسوم الجمركية يتمثل في تصدير العصير عبر دول أخرى في أميركا الجنوبية، ولكن من غير الواضح مدى نجاح هذه الحيلة، ومع استمرار الشركات في البحث عن طرق بديلة، يبقى المزارعون في حالة قلق كبيرة.

تقرير: دلشاد حاجي