Mask
Logo

undefined

يهودي سوري يترشّح لأول مرة بعد الإطاحة بالأسد

2025-10-04

في سوريا الجديدة، التي تحاول ترميم ما تبقى من صورتها بعد عقدين من الحروب والانقسامات، تُجرى أول انتخابات برلمانية منذ سقوط نظام بشار الأسد.

الحدث الأبرز ليس فقط في صناديق الاقتراع، بل في أحد المرشحين، يهودي سوري يحمل الجنسية الأميركية، يعود من منفاه الطوعي الطويل في نيوجيرسي ليترشح لبرلمان لم يدخل يهودي إليه منذ أكثر من 70 عاما.

في انتخابات الخامس من تشرين الأول، يدخل هنري حمرا، رجل أعمال يهودي من أصول دمشقية، السباق إلى عضوية البرلمان السوري، حاملا معه تاريخا مزدوجا من الانتماء والقطيعة.

وإن فاز، فسيكون أول يهودي يمثل السوريين تحت قبة البرلمان منذ عام 1949، حين غادر آخر نائب يهودي الحياة السياسية، في لحظة مفصلية سبقت سلسلة الانقلابات العسكرية التي قلبت المشهد السوري لعقود.

عاد هنري حمرا إلى سوريا حاملًا إرثا يهوديا تاريخيا مع سوريا، وصلّى يومها بالتلمودية لأحمد الشرع.

اليوم يُفتح باب البرلمان السوري ليهودي من الشتات، لكن ماذا عن الأبواب التي لا تزال مغلقة في وجه الكورد في الجزيرة، والدروز في جبل العرب، والعلويين المنقسمين بين داعم للأسد وكاره لهروب.

هذا السؤال لا تجيب عنه صناديق الاقتراع، بل تخفيه حسابات السلطة الجديدة، وتوازنات ما بعد النظام وحسابات ما بعد الحرب.

ويُراد البرلمان الجديد أن يبدو تعدديا ومنفتحا، لكن تمثيله الحقيقي ما زال محكوما بحسابات الولاء والتفاوض.

ولم تُحسم أسئلة التمثيل والعدالة والهوية بعد في سوريا، فهل نعيش لحظة تأسيس حقيقية لوطن جديد أم نسخة معدلة من الماضي بوجوه مكررة وأقنعة جديدة؟


تقرير: لافا أسعد


Logo

أخبار ذات صلة