Mask
Logo

مجتمع

إحياء ذكرى يوم الشهيد الآشوري يوم 7 أغسطس من عام 1933

2025-08-07

في السابع من أغسطس من كل عام، تتوقف عقارب الزمن لدى الآشوريين في كل مكان حول العالم، حيث تنبض القلوب بذكرى أليمة، كانت شاهدة على صمود شعب خَطّت ملامحه بدماء الأبرياء ممن سقطوا في مذابح لا ينساها التاريخ.

يوم الشهيد الآشوري، ترجع ذكراه إلى ما بعد توقيع بريطانيا وفرنسا اتفاقية "سايكس-بيكو" لتقسيم تركة الإمبراطورية العثمانية عام ألف وتسعمئة وستة عشر، حينها تم الاتفاق على تقسيم الأراضي في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين وغيرها، ولم يتم الاعتراف بالشعب الآشوري في هذه الاتفاقية، وتُركوا كلاجئين في الدولة الجديدة في العراق.

وعلى مر السنين، أصبحت الحكومة العراقية أكثر عدوانية تجاه الشعب الآشوري، وفي عام ألف وتسعمئة وثلاثة وثلاثين، قامت بنفي زعيم الآشوريين إلى قبرص، وتدهورت العلاقات العراقية الآشورية بشكل أكبر.

حاول أكثر من ستمئة آشوري بقيادة مالك ياقو اللجوء إلى سوريا، لكن تم منعهم، فيما نشرت الحكومة العراقية وقتها إشاعات خاطئة بأن الآشوريين كانوا يتمردون ويحرقون الجسور ويسمّمون مصادر المياه، ما تسبب بوقوع المجزرة التي نفذها الجيش العراقي في السابع من أغسطس عام ألف وتسعمئة وثلاثة وثلاثين.

كانت سميل القرية التي ارتكبت فيها أكبر المذابح، بعدما تم تجريد الآشوريين من أسلحتهم أولًا قبل تنفيذ المذبحة، حين قُتل المئات من المدنيين الآشوريين على يد القوات العراقية.

وتشير المصادر التاريخية إلى أن الضابط بكر صدقي هو الذي قاد القوات العراقية لتنفيذ المذبحة، وكان ذلك في أيام حكم الملك فيصل الأول، لا بل إن ولي العهد الأمير غازي قام وقتها بتكريم الضباط والجنود الذين شاركوا في المجزرة.

أما المعطيات التاريخية فتشير إلى أن التورّط في المجزرة ليس محصورا بالقوات العراقية وبعض العشائر التي ساعدتها في ذلك، بل تمتد تفاصيل المشهد لتربط الفرنسيين الذين رفضوا مساعدة الآشوريين في النزوح إلى شمال شرق سوريا، وأبعدوهم إلى داخل العراق، بل وقاموا بإبلاغ الحكومة العراقية بذلك.

عام ألف وتسعمئة وسبعين، أعلن الاتحاد الآشوري العالمي السابع من أغسطس يوم الشهيد الآشوري، تخليدًا للفاجعة وتكريمًا لكل ضحايا المذابح التي تعرّض لها الآشوريون، خاصة مذبحة سميل، دفاعًا عن هويتهم وحقهم في البقاء.


تقرير: حذام عجيمي

Logo

أخبار ذات صلة