في هذا المشهد تتجسد مفارقة قاسية، بلد مثل العراق يضخ مليارات الدولارات في موازناته السنوية، يغرق في عجز صحي يضعه في ذيل مؤشرات الرعاية الصحية عالميًا.

فبحسب أحدث تقرير صادر عن مجلة "سي إي أو ورلد" الأميركية، حلّ العراق في المرتبة الـ79 عالميًا، والـ12 عربيًا، ضمن تصنيف عام 2025 الخاص بمؤشر الرعاية الصحية.

ويستند هذا التصنيف إلى معايير استثمار الدول في البنية التحتية الطبية، وكفاءة الكوادر، وتوافر الأدوية وتكلفتها، إضافة إلى جاهزية الحكومات.

وتضطر شريحة واسعة من العراقيين إلى البحث عن بدائل مكلفة في المستشفيات الخاصة، أو السفر إلى إقليم كوردستان، في محاولة لتجاوز ضعف الإمكانات الحكومية والحصول على رعاية أفضل.

ويرى خبراء أن تطبيق قانون الضمان الصحي وتوسيع الفئات المشمولة به من شأنه أن ينقل العراق إلى تصنيفات أفضل في المؤشرات العالمية.

وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن الحكومات المتعاقبة في العراق أنفقت خلال العقد الماضي مبالغ أقل بكثير على الرعاية الصحية مقارنة بدول أفقر منه كثيرًا، مثل الأردن ولبنان.

مراسل شمس: مصطفى جليل