داخل أروقة سوق شينجيانغ الدولي الكبير في قلب مدينة أورومتشي، ينبض المذاق بالحياة، هنا لا تُقدَّم الوجبات لمجرد الشبع، بل لتروي قصة، وتتداخل الثقافات على طبق واحد يحمل في مذاقه عبق المكان ودفء الضيافة، ويبرز نجم الطاهي ماو شوبينغ.

وأمضى ماو أكثر من ثلاثين عامًا خلف الأفران، يُدير مطبخ أفانتي باربيكيو، حيث لا تُطفأ النيران حتى بعد غروب الشمس، والهدف تقديم نكهة شينجيانغ الأصيلة لكل من يزورها.

في هذا السوق النابض، مطبخ شينجيانغ ليس مجرد طعام، بل سرد حي لتاريخ وثقافة غنية، تنصهر فيها أعراق متعددة، من الإيغور، الهان، الكازاخ، والطاجيك، ومن اللحوم المطهوة على نار هادئة، ولحم الضأن المشوي، والوجبات الخفيفة والمأكولات الخاصة الشهيرة التي لا تزال محافظة على أصولها، كلها تُجسد جمال شينجيانغ الفريد، وتحكي كل نكهة قصة، ليتحول الطعام إلى لغة عالمية، ومن خلال فلسفة الانفتاح والابتكار، يسعى ماو لمشاركة روح شينجيانغ مع كل ضيف.

في حلقة "تشوشي: ساحة معركة الذوق الخفية" من السلسلة الوثائقية "من فجر شينجيانغ إلى غروبها"، يتصدر ماو المشهد، لا كطاهٍ فقط، بل كسفير لمطبخ يحمل نكهة شعب بأكمله، حيث يتحدث الطعم بلغته الخاصة، ويبدأ كل طبق حكاية جديدة.

تقرير: حذام عجيمي