Mask
Logo

مجتمع

منظمة الصحة العالمية: 15 مليون قاصر يدخنون السجائر الإلكترونية

2025-10-08

في تطور مثير للقلق، كشفت منظمة الصحة العالمية عن أرقام صادمة تُظهر أن أكثر من 15 مليون قاصر حول العالم، تتراوح أعمارهم بين 13 و15 سنة، يدخنون السجائر الإلكترونية. يأتي هذا في وقت تتزايد فيه التحذيرات بشأن مخاطر هذه المنتجات، التي تُسوّق غالباً كبدائل آمنة للتدخين التقليدي.

المنظمة، وفي أول تقدير عالمي لها، أوضحت أن أكثر من 100 مليون شخص يستخدمون السجائر الإلكترونية، من بينهم 86 مليون شخص بالغ، معظمهم في الدول ذات الدخل المرتفع. لكن اللافت أن المراهقين أكثر إقبالاً على هذه المنتجات، بمعدل تسع مرات أكثر من البالغين في كثير من الدول.

ويأتي هذا التقرير لينذر بخطر لافت للتدخين الإلكتروني، في وقت تسعى فيه بعض الدول إلى تشديد القوانين، حيث يناقش البرلمان البريطاني مشروع قانون لإنشاء أول "جيل خالٍ من التدخين"، في خطوة طموحة لحظر بيع التبغ بأنواعه لمن وُلد بعد عام 2008.

ورغم الترويج للسجائر الإلكترونية كخيار أقل ضررا، إلا أن الدراسات الحديثة تُثبت عكس ذلك. دراسة نُشرت في مجلة ACS Science  وجدت أن بعض الأنواع الشائعة تُصدر كميات كبيرة من المعادن الثقيلة، مثل الرصاص والكروم والنيكل، تفوق أحيانا ما تُصدره 20 علبة سجائر تقليدية، ما يرفع خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأعصاب، وخاصة الجهاز التنفسي، والتعرض للجلطة الدماغية بنسب كبيرة.

ويحذر خبراء من أن شركات تصنيع هذه السجائر تلجأ إلى أساليب تسويقية خادعة لاستقطاب القُصّر، من خلال استخدام نكهات الفواكه والحلويات، والتغليف بألوان زاهية وروائح جذابة، ما يجعلها تبدو وكأنها منتجات ترفيهية لا علاقة لها بالتدخين.

ومع غياب تنظيمات صارمة في كثير من الدول، وفي ظل هذا الانتشار الواسع بين القاصرين، تتحول هذه المنتجات إلى تهديد صحي عالمي يتطلب تدخلا عاجلا من الحكومات والمؤسسات الدولية. وبالرغم من انخفاض عدد مستخدمي التبغ إلى 1.2 مليار مدخن في عام 2024 من 1.38 مليار في عام 2000، إلا أن منظمة الصحة العالمية تطالب بتشديد الرقابة على التدخين وخصوصاً الإلكتروني، ووقف تسويق منتجاته للمراهقين، فهي ليست وسيلة آمنة كما يُشاع، بل قد تكون أخطر بكثير.


تقرير: حذام عجيمي


Logo

أخبار ذات صلة