وقّعت المملكة المتحدة وألمانيا يوم الخميس "معاهدة صداقة" في العاصمة البريطانية، تهدف إلى توطيد التعاون الدفاعي وتعزيز مكافحة الهجرة غير النظامية، وذلك خلال أول زيارة للمستشار الألماني فريدريش ميرتس إلى لندن منذ توليه المنصب.

ووصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر المعاهدة التي أُطلق عليها اسم "معاهدة كيسيغتون" بأنها "تاريخية"، مشيرًا إلى العلاقة الوثيقة بين البلدين في ظل ما وصفه بـ"فترة من عدم الاستقرار الكبير في العالم”.

وجرى توقيع المعاهدة في متحف فيكتوريا وألبرت، قبل أن يستقبل ستارمر ضيفه الألماني في مقر الحكومة في داونينغ ستريت، حيث ناقشا عدة ملفات أبرزها الدفاع والهجرة وأوكرانيا.

وأعلن ميرتس أن الاتفاق يشمل تسهيل إجراءات الحدود لعمليات التبادل المدرسي، مؤكدًا أن تمكين "الجيل الجديد" من التعرف على الثقافتين يعد "أساسًا جيدًا لتطوير العلاقات”.

وبحسب رئاسة الحكومة البريطانية، تنص المعاهدة على التزام البلدين بالعمل المشترك لتعزيز صادرات الأسلحة مثل آليات "بوكسر" ومقاتلات "تايفون"، كما من المتوقع أن تعلن برلين "التزامًا تاريخيًا" بتعديل قوانينها لحظر تسهيل الهجرة غير القانونية إلى بريطانيا "بحلول نهاية العام”.

ويأتي دعم أوكرانيا أيضًا على رأس جدول الأعمال، إذ تنوي لندن وبرلين تمويل شحنات أسلحة تعهّد بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لصالح كييف، ضمن جهود الناتو في أوروبا الشرقية.

كما تشمل الاتفاقية تعاونًا أوثق في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، وتطوير الأسلحة بعيدة المدى، إلى جانب تحسين شبكات النقل، حيث أعلنت "يوروستار" عن خط قطار مباشر مرتقب بين فرانكفورت ولندن بحلول عام 2030.