لا تكاد تخبو التحولات الأميركية بعد عودة الرئيس ترامب حتى تشتعل من جديد، في لوحة سياسية لم تشهدها بلاد العم سام منذ سنوات الحرب الأهلية قبل نحو قرنين ونصف، إذ تشهد العاصمة واشنطن هذه الأيام احتجاجات شعبية ضد قرارات نشر الجيش، بينما يهدد ترامب علنًا ولاية شيكاغو إثر تسمية وزارة الحرب الجديدة.

ورُفعت شعارات كثيرة في عموم الولايات المتحدة ضمن سلاسل احتجاجات مستمرة، آخرها في ميدان قريب من البيت الأبيض، لكن الأنظار تتجه حاليًا إلى ولاية شيكاغو بعد تهديد الرئيس الأميركي لها بالاحتلال حسب منشور له على منصات التواصل الاجتماعي، في إشارة إلى فهم فحوى تغيير اسم وزارة الدفاع من الدفاع إلى الحرب والتحول من دفاع للهجوم.

وبجانب هذه التصريحات، اختار حاكم ولاية إلينوي تصعيد اللهجة ضد ترامب، متهمًا إياه بمحاولة التستر على فساده عبر نشر القوات واحتلال المدن الأميركية.

ويصر الرئيس الأميركي على المضي في خطط عسكرة الولايات الديمقراطية، بحسب تصريحات المعارضين، مما يزيد من ضبابية المشهد الداخلي، في ظل جهد عسكري تقوده ست ولايات تحكمها شخصيات جمهورية، واستمرار آلاف الديموقراطيين بالتظاهر على مشارف البيت الأبيض، مهددين بالمزيد من التوسع حسب الحاجة.