Mask
Logo

مجتمع

تقرير يكشف: إيران تجند خلايا نائمة في بريطانيا

تقرير يكشف: إيران تجند خلايا نائمة في بريطانيا

2025-09-07

أشارت صحيفة " إكسبريس" البريطانية إلى أن الحرس الثوري الإيراني يجنّد عملاء ليكونوا خلايا نائمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، موضحة أنه يتم تجنيد رجال من أصول شرق أوسطية ومن أوروبا الشرقية يعيشون في بريطانيا من قبل عملاء عسكريين إيرانيين يستدرجونهم عبر الإنترنت.

 وبحسب الصحيفة البريطانية يتمثل دور هؤلاء العملاء الرئيسي في التجسس والترهيب والمضايقة، لكن عملاء جهاز المخابرات البريطاني (MI5) كشفوا عن مؤامرة تفجير رئيسية واحدة على الأقل كان من الممكن أن تكون مدمرة بقدر تفجيرات لندن في 7 يوليو.

 وتراقب أجهزة الأمن البريطانية، وفق "إكسبرس"، تحركات هذه "الخلايا النائمة" الإيرانية، لكن يكاد يكون من المستحيل مواجهتها بالكامل.

 وفي هذا السياق قال أندرياس كريغ، الأستاذ المشارك في دراسات الأمن في كلية كينغز كوليدج بلندن: "في بريطانيا، الأمر لا يتعلق تماما بخلايا نائمة، بل هو تنسيق لما يسمى بالساذجين المفيدين.. الكثير من الناس الذين يوالون النظام في إيران يريدون القيام بأعماله القذرة".

 وتابع كريغ إن "استراتيجية إيران عموما هي استراتيجية شبكية، أو ما يسمى الفسيفساء، أقوى سلاح تمتلكه إيران ليس الصواريخ الباليستية، بل هذه الشبكة، ليس فقط في بريطانيا، بل في جميع أنحاء العالم. التهديد الأكبر من إيران ليس صاروخا نوويا، بل في شوارع بريطانيا".

 وأضاف كريغ: "يستثمر الحرس الثوري الإيراني في الخلايا النائمة، فهي جزء من الحرب غير النظامية لإيران. بهذه الطريقة، قد لا يتمكنون من كسب الحرب، لكنهم لن يخسروها أبدا."

 وتابع: "هؤلاء الأشخاص مرتبطون بشكل مباشر أو غير مباشر بالحرس الثوري الإيراني أو وزارة الاستخبارات. بالطبع، لا توجد صلة مباشرة بالنظام، فهم لا يرسلون عادة كعملاء، فقد يكونون مواطنين رومانيين أو أفغان.. لكن من المرجح أن يكونوا جميعا من الذين يكنّون ضغينة للغرب وأمريكا وإسرائيل. يتم التعرف عليهم والتواصل معهم، عادة عبر الإنترنت من قِبل الحرس الثوري الإيراني أو وكلائه."

 إلى ذلك، أكد كين مكالوم، المدير العام لجهاز المخابرات البريطاني MI5، أن الجهاز، بالتعاون مع الشرطة، تعامل منذ عام 2022 مع 20 مؤامرة مدعومة من إيران، تشكل تهديدات قاتلة محتملة للمواطنين البريطانيين والمقيمين في المملكة المتحدة.

 وقال متحدث باسم شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية: "في الوقت الذي نشهد فيه هجمات تخريبية من روسيا وعمليات تجسس من الصين، تواصل إيران تصدير العنف إلى المملكة المتحدة وأوروبا".

 وقال: "لا يُبدي النظام الديني الإيراني أي تحفظات في رعاية العنف في شوارع المملكة المتحدة"، مشددا على أن الشرطة "تدرك تماما حجم التهديد المستمر والدائم الذي تمثله إيران لبريطانيا".

Logo

أخبار ذات صلة