2025-05-12
قال عضو الحزب الديمقراطي الكوردستاني عبد السلام برواري في تصريح لقناة "شمس"، إن الإعلان عن تفكيك حزب العمال الكوردستاني خطوة إيجابية، لكنها لا تعني حل القضية الكوردية في تركيا، مشيرًا إلى أن العملية تحتاج إلى إجراءات رسمية من قبل أنقرة لإثبات جديتها.
وأضاف برواري: "في الحقيقة يجب أن نفصل بين شيئين، المسألة الكوردية موجودة قبل ب ك ك وستظل بعدها، وحل الحزب نفسه، وإلقاء السلاح، لا يعني، في تصوري، أن هناك برنامجًا لحل القضية الكوردية، لحد الآن كانت تركيا تتملص من الإيفاء بالتزاماتها الدستورية تجاه مواطنيها الكورد بحجة وجود الإرهاب”.
وأشار إلى أن الإعلان التركي الأخير، الذي أُطلق عليه "تركيا بدون إرهاب"، لقي ترحيبًا واسعًا في إقليم كوردستان، مضيفًا: "هناك ترحيب وارتياح في إقليم كوردستان، لسببين، الأول هو إيماننا، استنادًا إلى رؤية الرئيس مسعود بارزاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني، بأن زمن الكفاح المسلح قد انتهى، وأن الحلول السلمية أصبحت الطريق الوحيد المنطقي”.
كما لفت إلى الأضرار المدنية الناتجة عن وجود قواعد تركية والمواجهات المسلحة في مناطق داخل الإقليم، قائلًا: "في منطقتي العمادية وحدها، هناك 200 قرية لم يُعد إعمارها منذ عام 1991، بسبب المواجهات العسكرية والقواعد التركية، ووجود ضحايا مدنيين دائمًا”.
وأشاد برواري بدور الزعيم الكوردي مسعود بارزاني في تسهيل عملية التفاوض: "جهود الرئيس مسعود بارزاني، منذ عام 2010 حتى اليوم، لعبت دورًا كبيرًا في تقريب وجهات النظر”.
وأشار إلى أن المرحلة الحالية تتطلب موقفًا رسميًا من الحكومة التركية، مضيفًا: "على تركيا أن تبدي إشارة رسمية بأن هناك عملية فعلية بين الحكومة والطرف المفاوض، نحن بحاجة إلى تعديلات قانونية وأوامر برلمانية، فهناك عدد كبير من السجناء السياسيين الكورد من بينهم صلاح الدين داميرتاش، وقضايا مرفوعة بتهم الإرهاب والانفصال”.
وفيما يخص مستقبل المقاتلين، شدد برواري على ضرورة وجود اتفاق ثلاثي يضم إقليم كوردستان والحكومة العراقية وتركيا، قائلًا: "هناك شباب وشابات لم يقوموا بأي عمل مسلح، ويجب ضمان أمنهم القانوني بعد إلقائهم السلاح، وهذا يتطلب وضوحًا رسميًا من أنقرة”.
وتعليقًا على بيان عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكوردستاني، قال برواري: "أوجلان قال في بيانه إن المبررات لوجود حزب العمال انتهت، وذكر أن الحزب لا يدعو إلى فيدرالية أو انفصال، لكن تبقى المخاوف قائمة، وعلينا أن ننتظر موقف الحكومة التركية الرسمي”.
واختتم حديثه بالتشديد على ضرورة الانتقال من التصريحات إلى تنفيذ عملي، معبرًا عن أمله في أن تقود هذه الخطوة إلى مرحلة جديدة من الاستقرار.