أطلق بركان نشط في شرق إندونيسيا، الاثنين، أعمدة رماد كثيفة ارتفعت حتى 18 كيلومترا في السماء، بحسب ما أفادت به السلطات المحلية، وذلك بعد أسابيع قليلة من ثوران سابق تسبب بإلغاء عشرات الرحلات الجوية من وإلى جزيرة بالي.

ويقع بركان ليووتوبي لاكي-لاكي، الذي يتميز بفوهتين، على ارتفاع 1584 مترا في جزيرة فلوريس السياحية، وقد بدأ نشاطه الجديد عند الساعة 11:05 صباحا بالتوقيت المحلي (03:05 ت.غ)، وفقا لبيان صدر عن وكالة البراكين في البلاد.

وقالت الوكالة: "سُجل ثوران في بركان ليووتوبي لاكي-لاكي (...) مع عمود رماد بلغ ارتفاعه 18 ألف متر فوق الفوهة".

وحتى الآن، لم تُسجل أي أضرار مادية أو إصابات بشرية جراء الانفجار.

وكان البركان قد تسبب الشهر الماضي في إلغاء عشرات الرحلات الجوية من جزيرة بالي وإليها، بعد أن تساقط الرماد على عدد من البلدات المحيطة، ما دفع السلطات إلى إخلاء بلدة واحدة على الأقل كإجراء احترازي.

ولم يُعلن حتى اللحظة عن إلغاء أي رحلات جوية جديدة خلال يوم الاثنين.

وسبق لبركان ليووتوبي لاكي-لاكي أن ثار عدة مرات في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص، وإلغاء عشرات الرحلات الجوية الدولية إلى جزيرة بالي، فضلًا عن إجبار الآلاف على مغادرة منازلهم.

ويجاور البركان النشط بركانًا آخر أكثر هدوءًا، يُعرف بالإندونيسية باسم "امرأة"، في حين يُترجم اسم لاكي-لاكي إلى "رجل".

وتقع إندونيسيا على "حزام النار" في المحيط الهادئ، ما يجعلها عرضة لنشاط زلزالي وبركاني كبير ومتكرر.