في قلب ورش العمل الصغيرة في مدينة سورات الهندية، تتلألأ الأحجار الكريمة بين أنامل العمال، الذين يعملون على تقطيع ولصق أكثر من 90 في المئة من ماسات العالم، محولين الأحجار الخام إلى جواهر تزيّن المتاجر العالمية.
لكن خلف هذا البريق، يواجه العمال تهديدًا لمصدر رزقهم اليومي، في ظل العقبات التي تشهدها صناعة الماس الهندية، في واحدة من أكبر التحديات في تاريخها الحديث، بسبب ضعف الطلب في الأسواق الكبرى.
ومع انكماش الأسواق التقليدية للماس الهندي، سواء كان من المجوهرات الماسية المنفصلة أو المرصعة، تتجه أنظار المصدرين الهنود نحو أسواق جديدة مثل الخليج وأوروبا، علّها تعيد الحياة إلى هذه الصناعة العريقة.
وتعد الهند أكبر مركز عالمي لقطع وتلميع الماس، حيث تعالج 9 من كل 10 ماسات عالميًا، إلا أن تباطؤ الطلب العالمي قاد صادرات الماس المقطع والمصقول إلى التراجع خلال العام الماضي بأكثر من 27 في المئة، لتسجل نحو 16 مليار دولار.
تقرير: وفاء الطرابلسي