مفاوضات دولية لصياغة أول معاهدة عالمية ملزمة للحد من التلوث البلاستيكي، هنا في جنيف يجتمع 180 دولة على مدى 10 أيام في محاولة للتوصل إلى اتفاق، وما لم يتحقق ذلك فإن إنتاج البلاستيك والنفايات قد يتضاعف ثلاث مرات بحلول 2060 وفقاً لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.

لأول مرة في التاريخ، أصبح العالم على مشارف التوصل إلى صك دولي ملزم قانوناً لإنهاء التلوث البلاستيكي، نعم إنها مهمة شاقة لكنها ضرورية لأننا نواجه أزمة عالمية.

وتقدر لجنة التفاوض الحكومية الدولية استهلاك البشرية من البلاستيك بأكثر من 500 مليون طن في 2024، والخطر الأكبر أن 399 مليون طن منها ستصبح نفايات، مما يهدد الصحة العامة.

ويتجاذب أروقة المؤتمر تياران، الأول يدعو إلى التمسك بإعادة التدوير كحل لأزمة تلوث البلاستيك، في حين يتهم مؤيدو التيار الثاني الدول المنتجة للنفط بممارسة الضغوط للحيلولة دون التوصل إلى اتفاق، وقد وجهوا رسالة على شكل تسرب نفطي أمام مقر انعقاد المؤتمر في جنيف.

وتأتي محادثات جنيف التي يرعاها برنامج الأمم المتحدة للبيئة بعد قرار اتخذته الدول الأعضاء في عام 2022 بالإجماع على تطوير صك دولي ملزم قانوناً خلال عامين لإنهاء أزمة تلوث البلاستيك، مع تزايد القناعات بأن الأزمة ليست مجرد قضية بيئية، بل ينظر إليها على أنها تحد عالمي يتطلب عملاً عاجلاً وجماعياً.