المشروب التقليدي الأشهر في الصين، الشاي، بات مهددًا من قبل منافسه القهوة التي تتوسع رقعة انتشار محبّيها حول العالم، مع استحداث مشروبات خاصة بها تلقى رواجًا لدى الأجيال الشابة، الأمر الذي دفع مزارعين ومصنّعين في جنوب غرب الصين إلى ملاحقة الموجة الشائعة الآن لضمان أمنهم الاقتصادي.

ويحاول المنتجون الآن في الصين مواكبة الإقبال الكثيف على القهوة عبر تعزيز الإنتاج المحلي، وهو الأمر الذي يلقى قبولًا لدى الفئات المختلفة من المستهلكين، مع توفّر أنواع جيدة تنافس مثيلتها الواردة من الخارج.

وعلى سفح الجبل أسّس شاب مقهى خاصًا بتقديم مشروب القهوة بكافة أنواعها الرائجة، اعتمادًا على الحبوب المزروعة محليًا ودمجها بالأساليب العصرية للحصول على المشروب المفضل لدى كثيرين.

ولعدة قرون، كان الشاي المشروب الأفضل للصينيين ولشعوب آسيا بشكل عام حتى انتقل إلى جميع أنحاء العالم، والآن يبدو أن عصر العولمة الثقافية يلعب دورًا ملحوظًا في تغيّر الذائقة المحلية للشعوب الأصلية.

تقرير: مينا مكرم