Mask
Logo

aqtsad

قمة آسيان ودول الخليج والصين تدعو لتعزيز التكامل الاقتصادي

2025-05-28

هنا في العاصمة الماليزية كوالالمبور، تشابكت أيادي قادة دول رابطة جنوب آسيا (آسيان) وممثلي دول مجلس التعاون الخليجي في قمة ثانية للطرفين، بحثت تنفيذ إطار التعاون بينهما، وتعزيز التكامل الاقتصادي، والعمل لتعزيز الشراكة.

مساع جديدة من رابطة آسيان التي تُعد سابع أكبر اقتصاد في العالم، والتي وُضعت أسسها عام 1967، تضم الآن 10 دول، منها تايلاند وإندونيسيا والفلبين وسنغافورة، وكان من أبرز أهدافها عند تأسيسها، تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين، وتسريع النمو الاقتصادي، والتقدم الاجتماعي، والتنمية الثقافية لأعضاء الرابطة، لكنها، ومع تصاعد الصراع الصيني الأميركي، تحولت إلى هدف من قبل القوتين، كل يريد شدها إليه، إلا أن الصين كانت أكثر سخاءً بمساعدات إنمائية بقيمة مليار والنصف المليار دولار، هذا عدا عن أن ترامب لم يتعامل معها بجدية كما بايدن، وإن كان الزعيمان حضروا قممها.

ليست آسيان فقط من تتصدر الاهتمام الاقتصادي العالمي فحسب، فربما هناك شراكات تبدو أكثر إزعاجًا للولايات المتحدة، ومنها منظمة بريكس الأكثر جرأة، والتي حاولت أن تبحث عن عملة موحدة لكسر ما تعتبره كثير من القوى الاقتصادية عبر العالم بهيمنة الدولار، إلا أنها فشلت حتى الآن في تحدي النظام المالي العالمي القائم. وأمام تهديدات ترامب، سارع بعض قادتها للقول إن دول بريكس تحاول فقط تعزيز التجارة الثنائية.

لكن واقع التحركات العالمية بات أكثر تعقيدًا لواشنطن، فحلفاؤها قبل غيرهم، يبحثون عن خيارات جديدة، خصوصًا مع اتساع حجم المواجهات والحروب التجارية التي اندلعت رسميًا بقرارات ترامب منذ وصوله للبيت الأبيض. ما يترك أسئلة عن مستقبل صمود الولايات المتحدة في الحفاظ على قطبيتها، في مقابل مساعٍ لتعدد القطبيات الاقتصادية على الأقل.


تقرير: علي حبيب

Logo

أخبار ذات صلة