من هنا، في أحد مواقع الغرس شمال الجزائر، تحديدا بغابات مقطع خيرة، توافد المواطنون من مختلف الأعمار للمشاركة في حملة بيئية تحت شعار "لنغرس مليون شجرة"، بعد أن أتت حرائق الغابات منذ عام 2021 على نحو 140 ألف هكتار من الغطاء النباتي، وقلّ هطول الأمطار.

وتجندت مديرية الغابات والحزام الأخضر في العاصمة الجزائر وبقية المدن لإنجاح هذه الحملة بمشاركة المواطنين والجمعيات، تزامنا مع اليوم الوطني للشجرة.

ويساهم الغطاء الأخضر في خفض درجات الحرارة المحلية، والحد من انجراف التربة، وحماية الموارد المائية من الجفاف والتبخر. وفي مواجهة خطر حرائق الغابات المتكررة، يمثل التشجير وسيلة فعالة لإعادة تأهيل المناطق المتضررة واستعادة التنوع البيئي.

ويُعد التشجير أحد أهم الحلول الطبيعية لمكافحة التغيرات المناخية والحد من آثارها المتزايدة، ليس في الجزائر فحسب، بل على كوكب الأرض. فالأشجار تمتص كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون، أحد أبرز مسببات الاحتباس الحراري، وتطلق في المقابل الأكسجين الضروري للحياة، مما يسهم في توازن الغلاف الجوي وتنقية الهواء.

حملة المليون شجرة أو أكثر هي أمل بمستقبل أكثر خضرة وغدٍ بيئي أفضل للجزائر، وإن كانت شجرة واحدة فستكفي للاستثمار في مستقبل بيئي مستدام يحافظ على الحياة ويضمن توازنا طبيعيا للأجيال القادمة.

تقرير: حذام عجيمي