في قلب أوروبا امتزج دخان المعارك بصلابة الإرادة لتبدأ فصول الحرب الروسية الأوكرانية التي لم تعد مجرد توسع إقليمي، بل تحولت إلى صراع استنزافي يغير وجه المنطقة.

في فجر 24 فبراير 2022، شنت روسيا هجوما واسعا على أوكرانيا من عدة محاور معلنة بداية أكبر مواجهة عسكرية في القارة منذ الحرب العالمية الثانية.

ومع مرور الأيام والأشهر، تحولت جبهات الشرق والجنوب إلى ساحات قتال شرسة شهدت موجات هجوم وهجوم مضاد، وتمكنت روسيا من ضم أراض للشرق الأوكراني.

أما المدن في أوكرانيا فتحولت إلى أطلال، وأحياء كاملة إلى مساحات من الركام. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 32,000 مدني وإصابة نحو 57,000 ونزوح أكثر من 14,000,000 شخص عن منازلهم، بينهم أكثر من 6,000,000 عبروا الحدود طلبا للجوء، فيما يعيش الباقون نازحين داخل البلاد. وتحولت محطات القطارات والملاجئ إلى بيوت مؤقتة، بينما دمرت آلاف المدارس والمستشفيات.

الخسائر المدنية الأوكرانية:

-32,000 قتيل

-57,000 مصاب

-14,000,000 نازح

-6,000,000 نزحوا إلى الخارج

-تدمير آلاف المدارس والمستشفيات

منذ بداية الحرب وحتى أغسطس 2025، تكبدت روسيا خسائر بشرية هائلة تقدر بأكثر من 1,058,260 عسكريا بين قتيل وجريح ومفقود، وتدمرت نحو 11,071 دبابة و49,620 طائرة مسيرة إلى جانب آلاف القطع المدفعية والمركبات المدرعة.

خسائر روسيا منذ بداية الحرب:

-1,058,260 عسكريا بين قتيل وجريح ومفقود

-11,071 دبابة مدمرة

-49,620 طائرة مسيرة مدمرة

وفي المقابل، تشير التقديرات إلى مقتل أكثر من 46,000 جندي أوكراني وإصابة نحو 380,000 آخرين مع استمرار المعارك في استنزاف الطرفين.

خسائر الجيش الأوكراني:

-46,000 قتيل

-380,000 جريح

شهدت جبهات القتال تغيرات متسارعة، وأصبحت الطائرات المسيّرة والقنابل الموجهة سلاحا يوميا، حيث تُستخدم أكثر من 1,000 قنبلة وأكثر من 1,400 مسيرة انتحارية أسبوعيا.

ضربات جوية وأرقام بارزة:

-أكثر من 1,000 قنبلة أسبوعيا

-أكثر من 1,400 مسيرة انتحارية أسبوعيا

وفي مواجهة ذلك طورت أوكرانيا قدراتها في الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية لتبقى المعركة مفتوحة بين التكنولوجيا والإرادة البشرية.

ولم تقتصر الخسائر على الميدان العسكري، فقد انخفض إنتاج الكهرباء في أوكرانيا من 56 غيغاواط إلى 9، وتراجع أكثر من 64% من قدرتها الطاقية.

البنية التحتية الأوكرانية:

-إنتاج الكهرباء تراجع من 56 غيغاواط إلى 9

-فقدان 64% من القدرة الطاقية

أما روسيا فتأثرت صادراتها من الطاقة بخسائر مالية قدرت بـ 714,000,000 دولار.

أضرار قطاع الطاقة الروسي:

-خسائر صادرات الطاقة الروسية 714,000,000 دولار

الحرب مستمرة بلا أفق واضح، كل يوم يكتب فصلا جديدا من المعاناة، وكل معركة تترك ندبة أعمق. وبين الدم والرماد تبقى النهاية بعيدة، والرهان على من يثبت أكثر في هذا الصراع الدامي نحو النصر.

تقرير: علي الموسوي