أقرب إلى خيال علمي منه إلى حديث سياسي. حوار جانبي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ خلال العرض العسكري في ساحة تيانانمين ببكين.

بصحبة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، انشغل الرجلان بموضوع بدا بعيداً عن الدبابات والصواريخ التي مرّت أمامهما، إطالة عمر البشر حتى 150 عاماً عبر زراعة الأعضاء.

المترجم المرافق لبوتين نقل حديثه عن التكنولوجيا الحيوية التي قد تفتح الباب أمام الشباب الأبدي وربما الخلود، وشي بدوره أضاف ببرود، يتوقع البعض أن يصل عمر الإنسان هذا القرن إلى 150 عاماً، جملة قصيرة لكنها أشعلت سجالاً خارج حدود الميدان.

بوتين قال في معرض رده على سؤال أحد الصحفيين إنه ناقش بالفعل مع الزعيم الصيني شي جينبينغ احتمالات زيادة كبيرة في متوسط العمر المتوقع للإنسان.

لكن بوتين الذي يولي منذ سنوات اهتماماً بأبحاث مكافحة الشيخوخة لم يتراجع، فقد أنشأ في 2024 معهد أبحاث مدعوم من الدولة يُعنى بتقنيات الحفاظ على الصحة الجديدة من تجديد الخلايا إلى الأعصاب وحتى الأعضاء.

ففي واشنطن لم يتردد الدكتور جيمس ماركمان أحد أبرز جراحي زراعة الأعضاء في الولايات المتحدة في وصف الطرح بأنه بلا أساس علمي، وقال لقناة فوكس نيوز إن زراعة الأعضاء تنقذ الأرواح وتطيلها لكنها لا تمنح خلوداً ولا تجعل من بلوغ 150 عاماً أمراً واقعياً، وأضاف بحدة النقاش الحقيقي يجب أن يكون حول الأخلاقيات والعدالة وإتاحة الأعضاء لمن ينتظرونها.

التعليقات أتت بينما ينتظر أكثر من 100 ألف مريض في الولايات المتحدة وحدها فرصة الحصول على عضو منقذ للحياة، في مفارقة تكشف الهوة بين أحلام القادة الكبار واحتياجات الناس اليومية.