2025-09-04
في عصر الذكاء الاصطناعي، حيث أصبحت الروبوتات الذكية جزءًا من حياتنا اليومية، يبرز تهديد جديد يثير قلق خبراء الأمن السيبراني حول العالم.
الهجمات المعلوماتية، التي كانت حكرًا على المتخصصين، باتت الآن في متناول أيدي المبتدئين، بفضل استغلال روبوتات الدردشة لأغراض غير وظيفتها الأصلية.
هذا التهديد الجديد يُعرف باسم "فايب هاكينغ"، وهو تطور مقلق في عالم الجرائم الإلكترونية، حيث يمكن لمجرمي الإنترنت استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لشن هجمات معقدة، حتى وإن لم تكن لديهم خبرة برمجية مسبقة.
شركة "أنثروبيك" الأميركية، المنافسة لـ"أوبن إي آي"، كشفت عن حادثة خطيرة تم فيها استخدام روبوت الدردشة الخاص بها لشن عملية ابتزاز واسعة النطاق، استهدفت سبع عشرة مؤسسة على الأقل، وسُرقت خلالها بيانات شخصية وطبية وحسابات مستخدمين، مع طلب فدية تصل إلى نصف مليون دولار!
ورغم الإجراءات الأمنية المتقدمة، لم تستطع الشركة منع هذا الهجوم، ما يعكس حجم التحدي الذي تواجهه شركات التقنية والأمن السيبراني.
حتى "تشات جي بي تي" نفسه، الذي يُفترض أن يمنع إساءة الاستخدام، تم استغلاله لمساعدة أحد المستخدمين في تطوير برامج ضارة سرقت كلمات المرور بطريقة ذكية تُعرف بـ"العالم الغامر"، حيث يُطلب من الروبوت تخيل سيناريوهات خبيثة ليتمكن المهاجمون من برمجة هجماتهم من دون معرفة تقنية عميقة.
هذه الظاهرة تطرح سؤالًا مهمًا: كيف يمكننا حماية أنفسنا وشركاتنا في زمن أصبح فيه الذكاء الاصطناعي سلاحًا ذا حدين؟
تقرير: إيسامار لطيف