2025-08-14
قبيل القمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، تتصاعد التوترات على الجبهة الروسية – الأوكرانية.
قبل ساعات، أعلنت روسيا سيطرتها على بلدتين جديدتين في منطقة دونيتسك، التي يُفترض أن تكون جزءًا من مناطق التبادل المقترحة بين موسكو وكييف.
وفيما يرى بوتين أن روسيا تهيمن على مسرح العمليات، يؤكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن موسكو لا تريد السلام وتحاول عرقلة كل المساعي الهادفة إليه، في إشارة ضمنية إلى أن قمة ألاسكا لن تغيّر شيئًا، وأن أي اتفاق من دون موافقة أوكرانيا لن يكون ذا قيمة.
الجبهات ما زالت مشتعلة، ونيران الصراع تزداد شراسة. أوكرانيا أطلقت عشرات الطائرات المسيّرة على أهداف روسية، ما تسبب في إصابة عدد من الأشخاص واندلاع حرائق في منطقتين بجنوب البلاد، بالإضافة إلى حرائق في مصفاة فولغوغراد للنفط.
من جهته، يؤكد معهد دراسات الحرب الأميركي أن القوات الروسية حققت تقدمًا كبيرًا بسيطرتها على أكثر من 110 كيلومترات مربعة إضافية، وهو أكبر تقدم لها خلال عام.
وسط المطالبات بوقف إطلاق النار واحترام سيادة أوكرانيا، تسعى كييف وحلفاؤها الأوروبيون إلى ضمان ألا تُضحّى مصالحهم في أي اتفاقات مستقبلية.
وفي الوقت نفسه، يوجه ترامب تهديدات صريحة لبوتين بعواقب وخيمة في حال عرقل جهود السلام المقررة الجمعة، معلنًا رغبته في تنظيم لقاء ثلاثي يجمعه مع بوتين وزيلينسكي مباشرة بعد القمة، بهدف إنهاء الحرب، لكنه لم يستبعد إلغاء اللقاء إذا لم يحصل على إجابات واضحة.
الكرة الآن في ملعب بوتين: فهل يختار أن يسددها في مرمى السلام؟ هذا ما ستكشفه الساعات المقبلة.
تقرير: إيسامار لطيف