Mask
Logo

aqtsad

رحيل جورجيو أرماني.. من طالب طب إلى إمبراطور الموضة في العالم

2025-09-04

لم يكن جورجيو أرماني شخصًا عاديًا، بل كان قدراً يُعد بصمت لترك بصمة لا تُنسى في عالم الأناقة.

بصمة كلاسيكية أنيقة، تلامس الفخامة في كل تفصيل، وتحاكي الذوق الرفيع بصمت يشبه شخصيته.

في خمسينيات القرن الماضي، اضطر أرماني إلى ترك دراسة الطب بعدما التحق بالخدمة العسكرية، حيث أدرك هناك أنه لا يصلح لأن يكون طبيبًا، إذ لم يحتمل مشهد الدماء.

ومع أن عالم الموضة لم يكن يومًا ضمن اهتماماته، فإنه اختار أن يسلك دربه، وكان ذلك القرار نقطة التحوّل.

بدأت مسيرته المهنية عام 1960، وبخطى ثابتة افتتح متجره الخاص بعد سنوات قليلة، ليؤسس في عام 1970 علامته التجارية الخاصة بالشراكة مع صديقه المقرب.

وفي عام 1976، أطلق أولى مجموعاته الخاصة بالأزياء الرجالية، ليبدأ فصلاً جديدًا من التألق.

حتى عام 1980، لم تكن تصاميم أرماني معروفة في الولايات المتحدة، حتى ارتدى الممثل الهوليوودي ريتشارد غير إحدى قطعِه في أحد أشهر أفلامه.

ومن هناك، تحوّلت علامة أرماني إلى رمز للرجل العصري: القوي، الجذاب، والناجح.

من إيطاليا إلى الولايات المتحدة، ثم إلى العالم أجمع، انتشار واسع، ونجاح يتبع نجاحًا، ومجموعات أزياء تتوالى بلمسته الخاصة، حتى بات اسمه رقمًا صعبًا في عالم الموضة.

يكفي أن ترى إحدى تصاميمه لتدرك أنها من توقيع أرماني، فرادة الأسلوب لا تخطئ.

في الثمانينيات، وسّع أرماني إمبراطوريتَه بإطلاق خط عطورِه الفاخر، الذي سرعان ما لاقى رواجًا عالميًا.

ولم يتوقف طموحه عند الأزياء والعطور، بل حمل ذوقه الرفيع إلى عالم الأثاث والفنادق والمطاعم، ليترك بصمته أيضًا في عالم أسلوب الحياة.

جورجيو أرماني، شخصية تشبه تصاميمه: هادئ، أنيق، ذو حس فكاهي، يحب العائلة رغم أنه لم يتزوج، وكان يتجنّب التحدث مع من يرتدون ألوانًا لا تروق له.

ارتدى تصاميمه أشهر فناني العالم، وبقي اسمه مرادفًا للفخامة والرقي لعقود.

واليوم، يودع هذه الأسطورة العالم، بعد أن غيّبه الموت، تاركًا خلفه إرثًا لا يُنسى، وعالمًا من الأناقة بُنِي بخيوط الشغف والإصرار والذوق الرفيع.


تقرير: إيسامار لطيف

Logo

أخبار ذات صلة