نكست الأعلام في لشبونة، الخميس، حدادا على مقتل 16 شخصا على الأقل في حادث تحطم قطار جبلي مائل كان يقل السياح على منحدر، فيما أُغلق الخطان المتبقيان بينما تحقق السلطات البرتغالية في سبب الحادث.

وأفاد مستشفى ساو جوزيه بأن 23 شخصا أصيبوا، وتوفي أحدهم خلال الليل. وأظهرت لقطات من الموقع القطار الأصفر المائل الذي كان يصعد وينزل المنحدر الشديد الانحدار في العاصمة البرتغالية، وقد اصطدم بمبنى بعد خروجه عن المسار.

بدوره، أوضح مانويل ليال، زعيم نقابة Fectrans، لتلفزيون محلي أن العمال على خط سكة حديد جلوريا – أحد رموز المدينة – اشتكوا من مشاكل في شد كابل نقل القطار الجبلي المائل، ما جعل الكبح صعبا، لكنه أشار إلى أنه "من السابق لأوانه القول ما إذا كان ذلك سبب الحادث".

وأضافت شركة النقل العام البلدية كاريس في بيان أن "جميع بروتوكولات الصيانة تم تنفيذها"، بما في ذلك برامج الصيانة الشهرية والأسبوعية والفحوصات اليومية.

يُربط كل قطار من عربتي الخط، القادرتين على حمل حوالي 40 شخصا لكل منهما، بأطراف متقابلة من كابل النقل، وتوفر المحركات الكهربائية على العربات قوة جر توازن بينهما.

وعندما انقطع الكابل على ما يبدو، فقدت السيارة المتجهة نحو المنحدر الذي يبلغ ارتفاعه 265 مترا مكابحها، وانحرفت عن المسار عند أحد المنعطفات واصطدمت بمبنى.

في المقابل، ارتجت السيارة التي كانت في أسفل الخط بضعة أمتار إلى الوراء ولم تُلحَق بها أضرار، لكن مقطع فيديو للمارة أظهر العديد من الركاب يقفزون من نوافذها.

افتُتح خط غلوريا في عام 1885، ويربط وسط المدينة بالقرب من ساحة ريستاورادوريس بمنطقة بايرو ألتو، أو الحي العلوي، المعروف بالحياة الليلية النابضة.

ويُنقل على هذا الخط حوالي 3 ملايين شخص سنويا، وفقا لمجلس المدينة، فيما لم تحدد السلطات هوية الضحايا أو جنسياتهم، لكنها قالت إن بعض الأجانب كانوا بين القتلى.

وأفادت وسائل إعلام محلية أن من بين الضحايا عائلة ألمانية مكونة من ثلاثة أفراد، بينهم طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات أصيب بجروح طفيفة، في حين توفي الأب وأصيبت الأم بجروح خطيرة.