حثّت جمعية المستهلكين في الصين، الثلاثاء، الجمهور على "مقاومة المحتوى السيء" لبرامج الأكل المفرط المنتشرة على الإنترنت، محذّرة من أنها تتسبب في "إهدار مفزع للطعام" وتنشر أنماطا غذائية "غير صحية".

ويظهر هذا النوع من المحتوى، الذي يحظى بشعبية واسعة في الصين، أفرادا وهم يلتهمون كميات هائلة من الأطعمة في جلسة واحدة، مثل أكواب الشعرية سريعة التحضير، أو الفطائر، أو شطائر البرغر، وغالبا ما تكون الأطعمة حارة جدا أو ذات أحجام غير اعتيادية.

وقالت الجمعية في بيان إن بعض المنصات الإلكترونية "مليئة الآن بمحتوى الأكل المفرط، والذي يعرض تناول طعام بكميات تتنافى مع القدرات الفسيولوجية للبشر"، مشيرة إلى أن ذلك يساهم في تشجيع هدر الطعام بطريقة مقلقة.

ورغم تشديد الصين قوانينها منذ عام 2020 ضد المحتوى الذي يروّج لهدر الطعام، لا يزال هذا النمط من الفيديوهات يحظى بجمهور واسع، خاصة في ظل ارتفاع أعداد المتابعين الذين يجدون متعة في مشاهدة تحديات الأكل.

وفي عام 2021، أقرت بكين قانونا رسميًا لمكافحة هدر الطعام، كما أطلقت العام الماضي خطة لتعزيز الإنتاج الغذائي بالتوازي مع الحد من الفاقد، في إطار سعيها لتأمين أمنها الغذائي.

وحثّت الجمعية المواطنين على عدم التفاعل مع هذا النوع من المحتوى، سواء عبر المتابعة أو الإعجاب أو إعادة النشر، داعية إلى الإبلاغ عن الحسابات أو القنوات التي تروج له.

وتتزامن هذه الدعوات مع تفاقم مشكلة السمنة في الصين، خاصة بين الأطفال، في ظل انخفاض النشاط البدني خلال جائحة كوفيد-19، وزيادة الإقبال على الوجبات السريعة وخدمات توصيل الطعام عبر الإنترنت.