أعلنت شركة مايكروسوفت في الثالث من مارس 2025 عن نيتها إغلاق تطبيق "سكايب" نهائيًا في الخامس من مايو/أيار المقبل، بعد أكثر من عقدين على إطلاقه، داعيةً المستخدمين الحاليين إلى الانتقال إلى منصتها البديلة "تيمز"، وفقًا لموقع "سي إن بي سي".
واشتهر "سكايب" لكونه أحد أوائل التطبيقات التي أتاحت المكالمات المجانية عبر الإنترنت، لكنه تراجع تدريجيًا أمام انتشار تطبيقات الهواتف الذكية مثل واتساب، حتى أن وجوده أصبح منسيًا لدى كثيرين وسط وفرة البدائل.
وقال جيف تيبر، رئيس تطبيقات "مايكروسوفت 365"، "لقد تعلمنا الكثير من سكايب خلال تجاربنا السابقة، وهذه الخبرات وضعناها في تطبيق (تيمز) على مدى السنوات السبع إلى الثماني الماضية".
مردفًا: "لكن شعرنا أن الوقت قد حان لنكون أبسط في السوق ونوسع قاعدة عملائنا، فنحن يمكننا تقديم المزيد من الابتكار بشكل أسرع بمجرد التركيز على (تيمز)".
وسيُتاح للمستخدمين تسجيل الدخول إلى "تيمز" عبر حساباتهم الحالية في "سكايب"، مع نقل المحادثات وجهات الاتصال، بالإضافة إلى إمكانية تصدير البيانات، كما أوقفت مايكروسوفت بيع الاشتراكات الشهرية في "سكايب"، بينما يمكن استخدام الأرصدة المتبقية ضمن "تيمز".
وتأسس "سكايب" في إستونيا عام 2003 على يد يانوس فريس ونيكلاس زينستروم، وحقق انتشارًا واسعًا، حيث تجاوز عدد مستخدميه 54 مليونًا بحلول عام 2005.
وقد دفع ذلك "إيباي" للاستحواذ عليه مقابل 2.6 مليار دولار، ثم باعته في 2009 لمجموعة مستثمرين بقيادة "سيلفر ليك" مقابل 2.75 مليار دولار، واحتفظت "إيباي" بحصة 30%.
وفي عام 2011 استحوذت مايكروسوفت على "سكايب" بمبلغ 8.5 مليارات دولار، وقال حينها مديرها التنفيذي ستيف بالمر "مايكروسوفت وسكايب معا سيوحدان مئات الملايين، وسيتمكنون من التواصل بطرق جديدة ومثيرة".
ورغم وصول عدد مستخدميه إلى 170 مليونًا شهريًا، لم يتمكن التطبيق من بلوغ حاجز المليار مستخدم نشط، وتراجعت شعبيته أكثر بعد صعود "واتساب" و"زوم".
أما مايكروسوفت، فقد ركزت جهودها على تطوير "تيمز" الذي تجاوز عدد مستخدميه 320 مليونًا عام 2023، مقارنة بـ36 مليونًا فقط ما زالوا يستخدمون "سكايب" يوميًا.
وبهذا ينتهي مشوار تطبيق "سكايب" رسميًا عام 2025، تاركًا إرثًا تقنيًا غيّر شكل الاتصالات حول العالم.