تواصل سوزانا موريرا، التشيلية البالغة من العمر 41 عاما، كفاحها من أجل إقرار قانون يسمح بالقتل الرحيم في بلادها، بعدما أصبحت الوجه العام للنقاش المستمر منذ عقد حول هذه القضية.
وتعاني موريرا من ضمور العضلات التنكسي، وقضت العقدين الماضيين طريحة الفراش، حيث فقدت القدرة على المشي والعناية بنفسها، وتخشى فقدان قدرتها على الكلام مستقبلًا.
وقالت موريرا من منزلها جنوب سانتياغو: "سيتفاقم هذا المرض، وسأصل إلى مرحلة لن أتمكن فيها من التواصل، عندما يحين الوقت، أحتاج إلى أن يصبح مشروع قانون القتل الرحيم قانونًا”.
وفي أبريل/نيسان 2021، وافق مجلس النواب التشيلي على مشروع قانون يسمح بالقتل الرحيم والمساعدة على الانتحار للبالغين الذين يعانون من مرض عضال، لكن إقراره ظل معلقا في مجلس الشيوخ.
وتعهد الرئيس اليساري جابرييل بوريك بمعالجة هذا التشريع في عامه الأخير بالسلطة، معتبرا إقراره "بادرة تعاطف ومسؤولية واحترام”.
وتشير استطلاعات الرأي إلى دعم شعبي قوي، حيث أظهرت دراسة لمركز كاديم أن 75% من التشيليين يؤيدون القتل الرحيم، فيما وجدت دراسة أخرى أن 89% يعتقدون أنه يجب "السماح به" إما دائمًا أو في حالات خاصة.
وفي حال إقرار مشروع القانون، ستنضم تشيلي إلى مجموعة من الدول التي تسمح بهذه الممارسة، وستصبح ثالث دولة في أميركا اللاتينية تحكم في هذه المسألة بعد كولومبيا والإكوادور.