Mask
Logo

مجتمع

أجواء فرح حذر تسود قطاع غزة بعد إعلان الاتفاق على خطة ترامب

2025-10-09

بعد أكثر من عامين من الحرب الإسرائيلية التي حولت أرجاء القطاع إلى أطلال، جاء اتفاق ثلاثي بين إدارة ترامب وحركة حماس وإسرائيل لينهي القتال، لكنه في الوقت نفسه فتح باب الأسئلة حول ما ينتظر مليوني إنسان يعيشون فوق ركام القطاع المدمر.

في الميدان، تسود أجواء فرح حذر. توقف النار أعاد شيئاً من الحركة إلى الشوارع المدمرة، غير أن سكان غزة يدركون أن المعركة الكبرى بدأت الآن، مع ملفات الإعمار وإصلاح البنية التحتية وبناء مؤسسات الحكم المحلي. فوقف الحرب لا يعني بالضرورة ديمومة السلام، والهدوء الراهن مرهون بالفعل لا بالوعود.

في خلفية المشهد، يشكل الاتفاق الذي وُقع في مصر المرحلة الأولى من خطة ترامب ذات العشرين نقطة، والتي تتضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين أحياءً أو أمواتاً، وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى ما يُعرف بالخط الأصفر داخل غزة. ورغم أن البنود تبدو طريقاً نحو التهدئة، إلا أن تفاصيل التنفيذ تبقى موضع اختبار سياسي وميداني معقد.

ومع غياب رؤية واضحة لما بعد الانسحاب، تعود التكهنات لتحتل المشهد من جديد. فالرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي طرح خطته بديلاً عن الإشراف الدولي، يرى في غزة فرصة اقتصادية كبرى تتجاوز البعد الأمني إلى مشروع طويل الأمد، يتمحور حول منطقة دولية تتعايش فيها مختلف الجنسيات حول العالم، ومن ضمنهم الفلسطينيون والإسرائيليون.

وبحسب واشنطن بوست، تقترح الإدارة الأميركية إدارة مؤقتة تمتد لعشر سنوات، لتحويل القطاع إلى منطقة استثمارية وسياحية بمبانٍ شاهقة وبنية تحتية حديثة تمولها شركات أميركية وخليجية. غير أن المشروع ما زال محل نقاش ولم يحظَ بقبول فلسطيني أو عربي رسمي حتى الآن.

وفي مقابل تلك الرؤية، تبقى مؤشرات القلق قائمة. فقد كشفت صحيفة ذا تايمز البريطانية عن وثيقة عسكرية إسرائيلية تتضمن خطط طوارئ لاستئناف العمليات إذا تعثرت ترتيبات ما بعد وقف النار، ما يجعل التهدئة الراهنة أقرب إلى هدنة مشروطة منها إلى سلام مستقر.


تقرير: صهيب الفهداوي

Logo

أخبار ذات صلة