في ظل تزايد المخاوف بشأن ندرة المياه في العراق، تبرز نظم الري بالمرشات كحل مبتكر ومهم للمزارعين العراقيين في صحراء النجف. هذه التقنية الحديثة، المدعومة من الحكومة، توفر استخدامًا أكثر كفاءة للمياه، وتعد أفضل بديل عن نظام الري بالغمر، كما تحسن من إنتاجية المحاصيل، مما يسهم في الحفاظ على الموارد المائية والحد من تأثيرات الجفاف.

ويعود التحول في أسلوب الري إلى سياسة حكومية أوسع نطاقًا، تشمل توفير تمويل لأنظمة الري بالرش، ودعم اعتماد الزراعة دون تربة، أي في الماء، من خلال تقديم برامج تدريبية بالتعاون مع وكالات دولية مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

مشكلة أخرى تواجه القطاع الفلاحي في العراق، بعد أن أصبح شح المياه يشكل عائقًا أمام المزارعين، وتفاقمت أكثر بسبب تغير المناخ وممارسات الري القديمة. إذ تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن العراق من أكثر خمس دول تأثرًا بتغير المناخ في العالم.

ورغم تفاؤل المزارعين بالتحول إلى نظام الري بالرش، تبقى هناك تحديات أمام استمرار النظام، مثل محدودية الدعم الحكومي للوقود، مما يجبر المزارعين على اللجوء إلى بدائل باهظة الثمن في السوق السوداء.

لكن للحكومة حلول جديدة، إذ تجد في الطاقة الشمسية أفضل بديل عملي للوقود التقليدي، وتوفر خيارًا نظيفًا ومستدامًا لتشغيل مضخات الري.

التقنية البديلة بالمرشات فتحت آفاقًا كبيرة للمزارعين رغم الصعوبات. فهي لا تساهم فقط في توفير المياه، بل تفتح آفاقًا جديدة للاستدامة الزراعية وتحسن الإنتاجية. وقد تكون هذه الحلول خطوة مهمة نحو تعزيز قدرة العراق على مواجهة تحديات المستقبل، وضمان أمنه الغذائي.

تقرير: حذام عجيمي