Mask
Logo

مجتمع

المملكة المتحدة تنفق المليارات على التدريب الوظيفي لتقليل عمالة الأجانب

2025-06-07

يتقاضى الأشخاص في المملكة المتحدة أجورهم وفقًا للوظيفة التي يقومون بها.

أما التمييز وفق العرق أو العقيدة أو اللون أو الجنس أو الإعاقة، فغير مسموح به قانونًا. ولكن الإحصاءات تظهر أن البطالة أقل نسبة لدى الإنجليز الأصليين من غيرهم، أي أن ولوجهم إلى سوق العمل بسلاسة هو الذي يفسر، برأي مراقبين، عزوفهم عن قبول الوظائف الصعبة ومتدنية الأجور.

ولكن المسألة أعقد بكثير من ذلك. فمن بين ما يفسر اشتغال الأجانب في هذا النوع من الوظائف، خاصة في العاصمة لندن، أن أعداد الساكنة الإنجليزية تراجعت في العاصمة البريطانية، إما لأنهم يميلون إلى الإقامة في الأرياف الإنجليزية، وهو توجه سجلته الإحصاءات في السنوات الأخيرة،

وإما لانخفاض معدلات المواليد، والهجرة، والتحول الديموغرافي الناجم عن الهجرة والنمو الطبيعي للمجموعات العرقية الأخرى.

ولكن ينبه مراقبون إلى أن هذا فهم نمطي للظاهرة، يعود لسنوات الرخاء، وأن الواقع الاقتصادي اليوم يضطر البيض والأقليات إلى قبول أي وظيفة في سوق العمل.

ويرى مراقبون أن تفضيل الإنجليز الإقامة خارج لندن هو أيضًا لتفادي غلاء المعيشة في العاصمة البريطانية، وإمكانية الاستفادة من المنظومة الاجتماعية بأريحية. فليس صحيحًا أن البيض مدفوعون بمواقف أيديولوجية للتكتل في الأرياف الإنجليزية والاستحواذ على الوظائف المريحة. لنتذكر أن الأرياف الإنجليزية كانت وراء نجاح خيار مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي.

أن يرفض الإنجليز الوظائف الصعبة وقليلة الدخل، فهذا من الماضي، يقول البعض، لأن الظروف الاقتصادية تغيرت. فالأجانب والإنجليز صاروا في مركب واحد في ظل غلاء المعيشة، رغم أن السواد الأعظم من الذين يعملون في الوظائف غير المرغوب فيها هم من المهاجرين.


تقرير: كمال علواني


Logo

أخبار ذات صلة