في حدث غير متوقع، تم اكتشاف لوحة نادرة للفنان الفرنسي إوجين دولاكروا، بعد مئة وستين عامًا من اختفائها.

واللوحة، التي كانت مخبأة عن الأنظار لعقود، تُعرض الآن في مزاد بباريس، ومن المتوقع أن تصل قيمتها إلى ثلاثمئة ألف يورو، وهي تحمل اسم "دراسة الأسود المستلقية" وتُظهر سبعة أسود في وضعيات مختلفة، وهي لوحة لم تُنشر من قبل ولم يرها الجمهور منذ عام 1864.

وتعود القصة إلى مالو دولوساك، المزاود الفرنسي الذي قام بجرد لمحتويات عقار في منطقة لوار فالي، بينما كانت مهمته بسيطة في البداية، لاحظ أن هناك شيئًا غريبًا عن هذه اللوحة المعلقة على الجدار، وبعد فحص دقيق، اكتشف ما لم يتوقعه: على ظهر اللوحة، ختم شمعي يعود إلى دولاكروا نفسه.

ويظهر لنا هذا الاكتشاف الفني جزءًا من حياة دولاكروا، فأسلوبه في التعبير عن الطبيعة البرية للأسود كان بمثابة انعكاس لنزعاته الشخصية العميقة.

وتعرض اللوحة اليوم لأول مرة أمام الجمهور، بعد أكثر من 160 عامًا، وهي تُعتبر قطعة تاريخية، وعرضها للبيع في 28 من مارس، سيكون بمثابة حدث فني استثنائي يترقبه أهل الفنّ في المزاد العلني بباريس.

تقرير: إيسامار لطيف