2025-08-10
تؤكد الأرقام أن أزمة الثقة بين الشباب والمؤسسات المنتخبة في المغرب لم تعد مجرد انطباع بل باتت واضحة مما يضع أمام الجميع فرصة لمراجعة العلاقة وتطويرها.
تقرير وطني حديث أنجزته جمعية "المواطنون" تحت عنوان "كيف يرى الشباب الالتزام بالمواطنة؟" شمل 1120 شابة وشاباً من مختلف جهات المملكة وكشف أن 70% من المستطلعين عبروا صراحة عن غياب الثقة في الفاعلين السياسيين.
وفي المقابل يسجل التقرير حضوراً رقمياً فاعلاً ومتزايداً للشباب في الفضاء العام إذ يستخدم 68% من المستطلعين وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن مواقفهم وآرائهم في القضايا السياسية والاجتماعية.
وإذا كان التفاعل الرقمي للشباب قد سبق أداء المؤسسات فإن هذا الواقع يفتح الباب أمام تطوير سياسات أكثر قرباً وتجاوباً مع تطلعاتهم.
ولمواجهة هذا الوضع أطلقت الدولة في السنوات الأخيرة عدداً من المبادرات لإشراك الشباب في الشأن العام من بينها إنشاء مجالس شبابية استشارية وإطلاق منصات رقمية مخصصة للتفاعل وتقديم الآراء إلى جانب برامج التمكين المدني والمشاركة المواطنة.
تدرج هذه المبادرات ضمن جهود إعادة بناء جسور التواصل مع الشباب في سياق يسائل مدى اتساع قاعدة المشاركة وجودة التفاعل القائم.
في زمن التحول الرقمي لم تعد الديمقراطية تدار فقط من قاعات الاجتماعات بل من شاشات الهواتف ودوائر النقاش على الإنترنت غير أن التحدي اليوم هو تحويل هذا الزخم الرقمي إلى فعل مشترك وتواصل متبادل يبني ثقة ويخلق مشاركة حقيقية.
مراسلة شمس: أميمة الإدريسي