Mask
Logo

entertainment

فرانكو باتياتو.. صوت إيطاليا الصوفي وعاشق كوردستان

2025-05-18

"إل مايسترو" أو المعلم، الذي ترك لمسته الواضحة على الغناء والموسيقى في إيطاليا لنحو نصف قرن. مغنٍ ومؤلف موسيقي ورسام ومخرج سينمائي، إنه فرانكو باتياتو.

فنان متعدد الوسائط الإبداعية، جمع بين النغم الشعبي في موسيقى البوب والروك والموسيقى الكلاسيكية والموسيقى الصوفية والتجربة الفلسفية الروحانية الغنية، المستمدة من التراث الشرقي التي تفيض بها كلمات أغانيه.

بدأ حياته الموسيقية في مدينة ميلانو عازفاً للغيتار في سن التاسعة عشرة، قبل أن يشق طريقه مغنياً لأغاني موسيقى البوب في الستينيات. وفي السبعينيات، خبر ما يعرف بـ"بروغرسيف روك"، وقدم بعض الأغاني المنفردة التي عُدّت من أفضل أغاني هذا النوع الموسيقي في إيطاليا.

وفي عام 1979، أطلق أغنيته الشهيرة "طرق الشرق"، التي عبّر من خلالها عن انبهاره بشخصية الأب الروحي للشعب الكوردي، ملا مصطفى بارزاني. في "طرق الشرق"، لم يكتفِ فرانكو بتسليط الضوء على نضال القائد الكوردي، بل تغنّى بالقيم الإنسانية والروح الكفاحية لشعب كوردستان.

عُرف بإحساسه العميق، واستطاع أن يعبّر عن قضايا مختلفة عبر أغانيه، وتميّز بارتباطه الوثيق بالقضية الكوردية، فتغنّى بها في كل مكان. عندما دخل عالم الرسم، وقّع باتياتو لوحاته باسم "صوفان بارزاني"، وكان اختياره للاسم بمثابة تحية من المغني وكاتب الأغاني الصقلي إلى ملا مصطفى.

في أواخر السبعينيات، بدأ باتياتو بتعلّم اللغة العربية في سياق اهتمامه بالتصوف. باتياتو، كان أيقونة استثنائية، دمج بين التأمل الصوفي والتجربة الموسيقية الفريدة، وجعل من الفلسفة والشعر أجنحة لأغانيه التي تخاطب الروح قبل الأذن، كما أطرب في حفله ببغداد عام اثنين وتسعين، فغنّى لناظم الغزالي، وأطرب الحاضرين بصوته الإنساني الجميل.


تقرير: حذام عجيمي 

Logo

أخبار ذات صلة