2025-06-09
من مدينة نيس الفرنسية، وعلى ضفاف البحر الأبيض المتوسط، انطلقت فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات، بمشاركة عشرات من قادة العالم، وبغياب ملحوظ للولايات المتحدة التي قررت مقاطعة الحدث، رغم امتلاكها لأكبر مجال بحري في العالم.
ويأتي المؤتمر وسط تحذيرات علمية من أن حماية المحيطات لا تتقدم بالسرعة المطلوبة، في وقت يعاني فيه كوكب الأرض من موجات حر بحرية غير مسبوقة وتدهور في الأنظمة البيئية البحرية.
وقد دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى حشد الجهود لإنقاذ المحيطات، وشدد على أن المعاهدة الدولية لحماية أعالي البحار ليست خياراً بل ضرورة.
وتسعى فرنسا وكوستاريكا، المنظمتان للمؤتمر، إلى جمع تعهدات سياسية ومالية لحماية البحار، مع هدف طموح بجمع 100 مليار دولار لتمويل التنمية المستدامة للمحيطات، في وقت يؤكد فيه قصر الإليزيه أن المؤتمر ليس حملة تبرعات.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وضع المحيطات حول العالم بأنه "نعمة تُنهب بلا رحمة"، مذكراً بدورها في إنتاج نصف الأوكسجين الذي نتنفسه، وتغذية قرابة 3 مليارات إنسان، وتوفير سبل العيش لـ 600 مليون شخص.
وتعد معاهدة أعالي البحار، الموقعة من 115 دولة، محوراً رئيسياً في المؤتمر، إذ تسعى باريس لتأمين 60 مصادقة رسمية لتدخل المعاهدة حيز التنفيذ، وفي الساعات الماضية، أبدت 15 دولة جديدة رغبتها بالانضمام.
ويأمل المنظمون أن يكون هذا المؤتمر للمحيطات، كما كان اتفاق باريس للمناخ قبل 10 سنوات، نقطة تحول دولية لحوكمة المحيطات.
تقرير: إيسامار لطيف