2025-05-21
في خطوة أثارت دهشة حلفاء الولايات المتحدة وغضب خصومها، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مشروع دفاعي هو الأكبر من نوعه في تاريخ البلاد. مشروع أطلق عليه اسم "القبة الذهبية"، وهو درع فضائي لحماية التراب الأميركي من أي هجوم صاروخي، حالي أو مستقبلي.
"القبة الذهبية" نظام دفاعي جديد سيكون قادراً على اعتراض الصواريخ، حتى لو أطلقت من الفضاء، وفق ترامب. يمكنها رصد واعتراض الصواريخ في المراحل الأربع الرئيسية لهجوم محتمل، بدءاً من اكتشافها وتدميرها قبل الإطلاق، ثم اعتراضها في مراحلها الأولى بعد الإطلاق، مروراً بمرحلة التحليق في الجو، وانتهاء بالمرحلة النهائية أثناء اقترابها من الهدف. وقد تصل تكلفته إلى 175 مليار دولار، ومن المقرر أن تكون هذه المنظومة جاهزة للعمل بحلول عام 2029، في نهاية الولاية الثانية لترامب.
نقاد المشروع من موسكو وبكين لم يتأخروا، إذ وصفته روسيا بأنه نسخة حديثة من مشروع "حرب النجوم" الشهير في حقبة ريغان، والذي كان سبباً في تصعيد سباق التسلح خلال الحرب الباردة. أما تسمية "القبة الذهبية"، فتُعيد للأذهان منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية، التي نجحت في اعتراض آلاف الصواريخ قصيرة المدى منذ عام 2011، لكن على عكس القبة الإسرائيلية، تطمح القبة الذهبية لاعتراض تهديدات استراتيجية قادمة من آلاف الكيلومترات.
تقرير: لافا أسعد