العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة تتصاعد عبر التوغل البري والغارات الجوية التي تستمر في حصد مزيد من القتلى وذلك في أعقاب الكمين الذي نفذته كتائب القسام شرق خان يونس ما أدى إلى مقتل أربعة جنود إسرائيليين وجرح آخرين.

في الجانب الفلسطيني سقط عشرات القتلى والمصابين بعد قصف الجيش الإسرائيلي على مناطق متفرقة في القطاع. هذا بالإضافة إلى إطلاق القوات الإسرائيلية الرصاص مجددا قرب مركز توزيع المساعدات جنوب قطاع غزة أوقع سبعة قتلى بحسب شهود عيان.

نتيجة لذلك أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية إغلاق كافة مراكزها لتوزيع المساعدات حتى إشعار آخر إثر الفوضى وإطلاق النار الذي حصل أكثر من مرة خلال الفترة الماضية. التصعيد الإسرائيلي يأتي انتقاما للعملية التي أوقعت جنود إسرائيليين والتي وصفها المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام أبو عبيدة بأنها امتداد للعمليات النوعية التي ستواجهها إسرائيل في كل مكان تتواجد فيه.

في المقابل أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مواصلة الحملة في غزة مع الإشارة إلى تطلب ذلك عشرة آلاف جندي إضافي بينهم ستة آلاف للوحدات المقاتلة بما يعكس النقص الذي يعانيه في ظل استمرار الحرب.

ما يمثل تحديا جذريا لأعداد الجنود الإسرائيليين حاليا هو الانقسام الحكومي حول تجنيد اليهود المتشددين الرافضين له والذي يهدد مصير الحكومة اليمينية في ظل مسعى نتنياهو إقرار قانون يفرض عقوبات أكثر صرامة على رافضي التجنيد وهو الأمر الذي ترفضه أحزاب اليمين المتشددة مهددة بالخروج من الحكومة.

تقرير: مينا مكرم