2025-05-19
مع تواصل المساعي الأميركية من أجل دفع روسيا وأوكرانيا إلى إنهاء الحرب الدامية المستمرة بينهما منذ 2022، تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي كل على حدة، في اتصال هاتفي بشأن السلام في أوكرانيا، بعد أن قالت واشنطن إن هناك طريقا مسدودا بشأن إنهاء أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وإن الولايات المتحدة ربما تضطر للانسحاب.
واستبق الاتصال أيضا تلويح نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس بالانسحاب من القضية برمتها، إذ قال في تصريحات للصحافيين إن المحادثات الأوكرانية الروسية تسير بشكل جدي، لكن إذا لم تبد روسيا استعدادها للانخراط في التفاوض، فسيتعين على الولايات المتحدة في النهاية الانسحاب، والقول "هذه ليست حربنا".
وقال الكرملين إن العمل لحلّ النزاع في أوكرانيا سيكون "شاقا" و"قد يحتاج لوقت طويل"، بحسب ما نقل الإعلام الرسمي عن الناطق باسم الكرملين، قبل دقائق من بدء مكالمة هاتفية بين الرئيسين الروسي والأميركي.
وحسب ما أفاد مصدران مقربان من الكرملين، يبدو أن بوتين يعتقد أن موقفه قوي، فالرئيس الروسي واثق من قدرة قواته على اختراق دفاعات أوكرانيا بحلول نهاية العام، والسيطرة الكاملة على أربع مناطق أعلنها تابعة لروسيا، وفق ما نقلت وكالة بلومبيرغ عن شخص مطلع طلب عدم ذكر اسمه، ما يعني أنه من غير المرجح أن يقدم أي تنازلات قيمة.
في حين رأى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ألا تقدم سيحرز في المفاوضات الروسية الأوكرانية ما لم يلتقِ ترامب وبوتين بشكل مباشر.
ويأتي هذا فيما يسعى الرئيس الأميركي جاهدًا لإنهاء الحرب التي دخلت عامها الرابع، وقد تعهد بالتوصل إلى اتفاق في محادثة مباشرة مع بوتين.
تقرير: صهيب الفهداوي