في ظل توتر متصاعد وأوضاع ميدانية متقلبة بين روسيا وأوكرانيا، تترقّب عواصم العالم مكالمة هاتفية مرتقبة تجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره الأميركي دونالد ترامب، لبحث إمكانية التوصل إلى هدنة في أوكرانيا.

في هذا السياق، نقل مستشارون مقربون من الكرملين أن بوتين يرفض أي هدنة حالياً، ويرى أن الميدان ما زال في صالحه، ولا يرى ضرورة لتقديم تنازلات.

في المقابل، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيبحث مع بوتين وقف ما وصفه بـ"حمام الدم" في أوكرانيا، معلناً أنه سيطلع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على نتائج المكالمة فور انتهائها.

وفي تطور متصل، كشفت مصادر أوروبية أن ترامب قد يلوّح خلال المكالمة بتمرير قانون عقوبات جديد ضد روسيا، إذا لم تُظهر موسكو مرونة كافية في المحادثات.

بالتوازي مع ذلك، تسعى العواصم الأوروبية لتنسيق موقف موحد. فقد أجرى قادة فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، وإيطاليا سلسلة مكالمات مع ترامب، حذروا فيها من أن موسكو قد تماطل في المحادثات لكسب الوقت وتعزيز مواقعها الميدانية.

من جانبه، عبّر الرئيس الأوكراني، الذي شارك أيضاً في تلك المكالمات، عن خيبة أمله من عدم التزام واشنطن بفرض مزيد من العقوبات على روسيا، لا سيما بعد فشل موسكو في احترام هدنة مقترحة منتصف مايو.

وعلى الرغم من هذا الحراك السياسي، تشير تحليلات غربية لوكالة رويترز إلى أن روسيا باتت منهكة بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب، وتفتقر إلى القدرات اللازمة لتحقيق انتصار حاسم، رغم الخطاب المتفائل في موسكو.

تقرير: مالك دغمان