Mask
Logo

أخبار-دولية

بريطانيا وأوروبا تعيدان ضبط العلاقات التجارية والدفاعية

2025-05-20

هكذا يصر رئيس الوزراء البريطاني على أن يحث الخطو نحو الأمام، ولا النظر إلى الخلف، حيث خمس سنوات من العلاقة الصعبة مع الجيران الأوروبيين منذ فك بريطانيا ارتباطها بالاتحاد.

على المسار، يقول الأوروبيون إنهم جاؤوا إلى لندن في قمة هي الأولى من نوعها منذ المفاوضات الشاقة التي خاضها المفاوضون الأوروبيون هنا، لترتيب ذلك الانفصال الصعب.

هكذا اختار زعيما الاتحاد الأوروبي أن يقفا جنبًا إلى جنب مع رئيس الوزراء البريطاني.


لكن كلما جلس هؤلاء القادة على طاولة المفاوضات الواحدة، لا يجدون إلا خوض المباحثات الشاقة. لأسابيع، لم يهدأ سعي الأطراف جميعها لبحث اتفاق يعزز التعاون في مجالات الدفاع والتجارة والهجرة. يتبادل الزعماء العبارات الودودة هنا، ولكن كانت أمامهم ملفات ثقيلة لم يكن من السهل التوافق بشأنها.

لكن في النهاية، استطاع الشريكان أن يؤمّنا اتفاقًا...


لقد انتزعنا اليوم اتفاقية تاريخية مع الاتحاد الأوروبي، شراكة جديدة بين بريطانيا المستقلة والاتحاد الأوروبي، وهي تمثل حقبة جديدة في تاريخنا المشترك، وهو اتفاق رابح رابح، ويُفي بما وعدت به المواطنين البريطانيين، نمو اقتصادي، والمزيد من الوظائف. الأوروبيون يُقرّون أيضًا أنه بصدد طي صفحة وبدء أخرى.


نحن نبدأ حقبة جديدة اليوم في علاقتنا التاريخية، ونواجه التحديات نفسها، ونشترك في التوجهات والقيم ذاتها، ولذلك كان لا بد أن نجد أرضية للتفاهم حول العقبات التي كانت تفصلنا.

طوال الأشهر الماضية، كان البريطانيون كما الأوروبيون لا يشغلهم إلا الخوف من انسحاب أميركي محتمل من دعم حربهم ضد روسيا في أوكرانيا.


الآن، يفتح الاتفاق الجديد أمامهم فرصة للتعاون الأكبر، لبناء صناعة دفاعية مشتركة، وتأمين حدودهم ضد الخطر الروسي.

لكن على هذه الحدود، كاد الاتفاق بين الاتحاد وبريطانيا يتعثر في أكثر من جولة. الآن، يتوافق الجانبان على أن تدخل هذه المنتجات الغذائية البريطانية إلى الأسواق الأوروبية، دون عبء التفتيش الدقيق وتأخير الإجراءات على الحدود.


لكن هؤلاء الوافدين من الشباب على بريطانيا، كان مثار جدل لم ينته بعد بين حكومة العمال وخصومها من المحافظين واليمين المتطرف.

يرغب الأوروبيون في حرية الحركة والعمل للشباب دون سن الثلاثين، ويحذر البريطانيون من أن يعني ذلك ارتفاعًا مستمرًا في أعداد المهاجرين، وبشكل ما، مساسًا بعقيدة البريكست التي يقول معارضو ستارمر إنها تعني استعادة التحكم في حدود البلاد.

هكذا يعود من جديد الجدل الجديد القديم في بريطانيا بشأن حدود علاقتهم بالأوروبيين.


تقرير: سارة عبد الجليل

Logo

أخبار ذات صلة