قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لا زال بإمكانه أن يذهب إلى إسطنبول، بعد أن كان قد ألغى زيارته هذه في وقت سابق، حيث إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين أعلن عن عدم حضوره أول محادثات سلام مباشرة بين موسكو وكييف منذ ثلاث سنوات، وأرسل الكرملين بدلاً من ذلك مجموعة من التكنوقراط ذوي الخبرة.

وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء، نقلاً عن مصدر مطلع، أن المحادثات بشأن أوكرانيا التي تُعقد في إسطنبول لن تكون مفتوحة لوسائل الإعلام. وأضافت أن المفاوضات ستُجرى في قصر دولمة بهجة في إسطنبول، مشيرة إلى أن روسيا تهدف إلى إجراء محادثات جادة لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع، وهي ملتزمة بإحلال سلام دائم يتطلع إلى الماضي والمستقبل.

وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن الوفد الروسي مستعد للعمل الجاد في المباحثات الجارية.

من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه مستعد لأي شكل من أشكال التفاوض لإنهاء الحرب مع روسيا، مشيراً إلى أنه "علينا أن نفهم مستوى الوفد الروسي، وما هي صلاحياته، وما إذا كان قادراً على اتخاذ أي قرارات.

مستوى الوفد الروسي غير معروف لي رسمياً، ولكن مما نراه، يبدو أنه مجرد تمثيلية. سنفكر فيما سنفعله لاحقاً، وما هي خطواتنا التالية بعد محادثاتنا مع الرئيس أردوغان. أعتقد أن لدينا ساعتين لإجراء محادثات مهمة واتخاذ قرارات بالغة الأهمية.

علينا أن نفهم مستوى الوفد الروسي، وما هي صلاحياته، وما إذا كان قادراً على اتخاذ أي قرارات، فنحن جميعاً نعرف من يتخذ القرارات في روسيا."

في وقت سابق، قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها إنه التقى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في تركيا، لعرض رؤية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للسلام، ولتنسيق المواقف خلال هذا الأسبوع الحاسم.

وكان بوتين قد اقترح إجراء مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا في إسطنبول دون أي شروط مسبقة. وأعلن الكرملين أن الوفد سيضم المستشار الرئاسي فلاديمير ميدينسكي، ووزير الخارجية ميخائيل جالوزين، ونائب وزير الدفاع ألكسندر فومين، ورئيس المديرية العامة لهيئة الأركان العامة للجيش الروسي إيغور كوستيوكوف. وبالإضافة إلى أعضاء الوفد، تمت الموافقة أيضاً على قائمة تضم أربعة خبراء للمحادثات.

أما الجانب الأميركي، فقد ذكر أن روبيو والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والمبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوج، سيتوجهون إلى إسطنبول للمشاركة في المحادثات المحتملة. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تنظر إلى هذه المفاوضات باعتبارها فرصة رئيسية لتحقيق السلام.

رغم أن بوتين لم يحضر شخصياً، فإن غياب الرئيس الروسي لا يخفض التوقعات بتحقيق تقدم كبير في مفاوضات السلام.

تقرير: فادي زيدان