Mask
Logo

أخبار-دولية

تعزيزات أميركية في الكاريبي الجنوبي تشعل التوتر مع فنزويلا

2025-09-01

في مشهد يعكس تصاعد التوترات الإقليمية في منطقة الكاريبي الجنوبي، أظهرت لقطات حديثة التقطتها طائرة مسيرة المدمرة الأمريكية الموجهة بالصواريخ "يو إس إس سامبسون" راسية بالقرب من مدخل قناة بنما، وسط تعزيزات غير مسبوقة للقوات البحرية الأمريكية في المنطقة.

يشمل هذا التجمع العسكري الاستثنائي 7 سفن حربية أمريكية بالإضافة إلى غواصة هجومية نووية، إما متواجدة حاليًا أو في طريقها للوصول، مصطحبة أكثر من 4500 بحار ومارينز.

ويأتي هذا الحشد في إطار ما أعلنته إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب من حملات مكثفة ضد عصابات المخدرات، التي تمثل تهديدًا أمنيًا متزايدًا على المستويين المحلي والدولي.

ومع ذلك، يثير هذا الحضور العسكري المكثف تساؤلات عدة حول فعاليته الحقيقية في تعطيل شبكات تهريب المخدرات، فالمعلومات المتوفرة تشير إلى أن الجزء الأكبر من تجارة المخدرات البحرية يتجه إلى الولايات المتحدة عبر المحيط الهادئ، في حين يتركز الوجود العسكري الأمريكي حاليًا في المحيط الأطلسي ومنطقة الكاريبي.

كما تعتمد الكثير من شحنات المخدرات العابرة للكاريبي على رحلات جوية سرية، مما يعقد مهمة القوات الأمريكية في التصدي لها.

على الجانب الآخر، تأتي تصريحات وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لتزيد من حدة التوتر، إذ أكد استعداد فنزويلا للدفاع عن سيادتها بكل الوسائل إذا ما أقدمت الولايات المتحدة على انتهاك حدودها.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه المخاوف من احتمال تصعيد عسكري أو سياسي بين البلدين.

هذه التطورات تؤشر إلى حالة من التوتر المستمر في المنطقة، بين محاولات الولايات المتحدة لتكثيف جهودها الأمنية في مواجهة تهريب المخدرات، وردود الفعل الحازمة من فنزويلا، التي تعتبر هذه التحركات تهديدًا مباشرًا لسيادتها الوطنية.

مع استمرار متابعة هذه القضية، يبقى السؤال مطروحًا حول إمكانية إيجاد حلول دبلوماسية أو أمنية تحافظ على استقرار المنطقة وتحد من نشاطات تهريب المخدرات، دون أن تتطور إلى مواجهة عسكرية قد تكون عواقبها وخيمة.


تقرير: فؤاد مشيك

Logo

أخبار ذات صلة