2025-09-01
على مدار 3 أيام، تستضيف القاهرة نقاشات معمقة حول التحديات التي تواجه العالم في مجال الغذاء. قمة مجموعة دول العشرين التي تعقد لأول مرة على الأرض المصرية تتناول قضايا رئيسية، أبرزها تعزيز الإنتاج الزراعي باستخدام التقنيات الحديثة، وتطوير البنية التحتية في الدول النامية لدعم سلاسل الإمداد، ووضع خطط لمواجهة آثار التغير المناخي.
القضية الفلسطينية فرضت نفسها في أروقة الاجتماعات، إذ يؤكد مسؤولون أن غزة تمثل مثالًا صارخًا لانهيار الأمن الغذائي نتيجة الحروب والحصار. تقارير الأمم المتحدة تشير إلى أن أكثر من 80% من سكان القطاع يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
مصر من جانبها شددت على أن ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة يُعد أولوية لا تنفصل عن القضايا العالمية، فتحقيق الأمن الغذائي في المنطقة مرهون بإنهاء النزاعات وتكثيف التعاون الدولي.
وفقا لتقارير منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، فإن 1 من كل 10 أشخاص على مستوى العالم يفتقد إلى الغذاء الكافي، فيما يشير تقرير البنك الدولي إلى أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت عالميًا بنسبة تجاوزت 25% خلال العامين الماضيين، ما زاد من معاناة الفئات الأكثر هشاشة.
وبينما تتواصل جلسات قمة مجموعة العشرين في القاهرة، يبقى الأمن الغذائي التحدي الأكبر الذي يتطلب التزامات عملية لا مجرد وعود. العالم يترقب نتائج هذه المناقشات، آملًا أن تتحول إلى خطوات ملموسة، خطوات تضمن استدامة الغذاء وعدالته، خاصة للدول الأكثر تأثرًا بالأزمات الشديدة.
مراسل شمس: أحمد الصفتي