Mask
Logo

أخبار-دولية

تناقض أوروبي أميركي يتجلى في غرينلاند

2025-09-01

منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض طفت على ساحة العلاقات الأوروبية الأميركية ملفات عدة زادت من تباين وجهات النظر وعمقت الخلافات، بل إن بعضها كملف غرينلاند منذر بتصادم محتمل حماية للمصالح.

وأعاد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو وخلال زيارته إلى غرينلاند، شعار "ليست للبيع" إلى الواجهة منتقدا الولايات المتحدة بسبب نيتها التوسعية بغرض السيطرة على الجزيرة، وذلك خلال تصريحات أطلقها من نوك عاصمة غرينلاند المنطقة القطبية الاستراتيجية.

وتأتي زيارة وزير الخارجية الفرنسي بعد نحو 3 شهور من زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون في يونيو الماضي، والتي شكلت دعما فرنسيا أوروبيا للإقليم التابع لمملكة الدنمارك سياسيا رغم تمتعه بقدر كبير من الاستقلال الذاتي، كما لم يستبعد ماكرون آنذاك احتمال إرسال قوات أوروبية للمنطقة في حال تهديد المصالح الأوروبية.

وفي المجال الاقتصادي، تحدث الرئيس الفرنسي عن رغبة أوروبية في تعميق التعاون في مجالات السياحة والمعادن الأساسية، فيما أعلن وزير خارجيته عن بعثة فرنسية هذا الخريف لوضع أسس التعاون بشكل عملي.

وتأتي هذه التحركات الأوروبية بعد إعلان الخارجية الدنماركية استدعاء مبعوث أميركي على خلفية تقارير استخباراتية تفيد بمحاولات واشنطن ممارسة عمليات تأثير سرية، وذلك ضمن جهودها للتأثير على الرأي العام المحلي الذي يناهز 57 ألف نسمة معظمهم مع الاستقلال وضد التبعية لأميركا وفق استطلاع مطلع العام الجاري.

أما طريقة استقبال الرئيس الفرنسي ووزير خارجيته فقد تناقضت بشكل جلي مع الاستقبال الذي حظي به نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس في مارس الماضي، حيث أجبرته الاحتجاجات على الاكتفاء بزيارة قاعدة جوية أميركية نائية وإلغاء خطط لحضور زوجته أنشطة اجتماعية منها سباقات تزلج الكلاب، في مشهد يعبر عن المقاومة الداخلية للنفوذ الأميركي في الإقليم.

Logo

أخبار ذات صلة