2025-09-25
صفير خفيف يخترق الهواء، لا تصدره الريح، بل يصدره سكان قرية تيلوكيت في المغرب.
الصفارة الواحدة تعني اجمع القطيع، أو اذهب يمينًا، أو حتى انتظرني قليلًا.
في المسافات التي لا يصلها الصوت وفي المراعي التي لا تغطيها شبكة هاتف، يصبح الصفير أداة تواصل.
في هذه المنطقة المنسية من جبال المغرب، لا يحتاج الإنسان إلى كلمات كي يُفهم.
يكفيه صفير خفيف، عابر، لكنه مليء بالمعاني.
لغة الصفير هنا أسلوب حياة وذاكرة مكان.
شباب المنطقة أسسوا جمعية للحفاظ على هذه اللغة، يُدرّسونها، يُسجّلونها، ويريدون أن يُعرّفوا بها باقي المغاربة والعالم.
لغة الصفير في هذه القرية تراث يحاول السكان إدامته ليكون هوية تميزهم عن سواهم.
قد تكون أغرب لغة في العالم، لكنها واحدة من أجمل قصصه.
تقرير: لافا أسعد