خوفًا من آلام الولادة الطبيعية تلجأ العديد من النساء الحوامل للولادة القيصرية التي تعتمد على التدخل الجراحي تحت التخدير

لكن الآلام الناتجة عنها والمضاعفات الصحية الخطيرة التي تصاحب أغلب حالاتها تفتح باب التساؤل عن جدوى اللجوء إليها

في مصر أكثر من 70 بالمئة من النساء ولدن أطفالهن بالجراحة القيصرية في معدل يتجاوز المستوى العالمي الطبيعي بنحو 15 بالمئة.

الظاهرة باتت محل جدل في المجتمع المصري حتى أقرت السلطات الصحية مجموعة ضوابط إجرائية تحدد أسباب اللجوء إلى الولادة القيصرية.

نساء كثيرات يروين تجاربهن الصعبة مع هذا الخيار الذي لجأن إليه خوفًا من الولادة الطبيعية وآلامها التي تصدرها لهن الأسرة المحيطة والأطباء في بعض الأحيان.

لكن للأطباء أيضًا رأي آخر، فهم يشكون غياب التجهيزات اللازمة بالمستشفيات المطلوبة للولادة الطبيعية بالإضافة إلى نقص الكوادر الطبية المؤهلة لذلك كتوفر القابلات المدربات.

هذا لا ينفي وجود بعض الحالات التي يشوبها الاستغلال المادي والاستسهال أيضًا من قبل بعض الأطباء، الأمر الذي تحول لما يشبه التجارة.

بحسب الأرقام الرسمية فإن انتشار الظاهرة يزداد أكثر في المستشفيات الخاصة عن نظيرتها العامة، ما يعكس أهمية دور الرقابة على المؤسسات الطبية بمختلف أنواعها.

تقرير: مينا مكرم