2025-09-25
على ضفاف شط العرب، حيث كان النخيل يحرس الماء، صار العطش يهدد حياة أصغر الكائنات وأكثرها صمتًا، النحل.
في البصرة، المدينة الساحلية التي حملت تقاليد إنتاج العسل لقرون، يواجه مربو النحل أزمة مزدوجة، ملوحة تتسلل إلى مجرى النهر وحرارة تلامس 50.
كانت ضفاف شط العرب غابات من بساتين تتغذى منها ملايين الخلايا، اليوم لم يبق سوى أقل من ربع النخيل، ومربو النحل يراقبون خلاياهم وهي تنهار واحدة تلو الأخرى.
ضفاف شط العرب، يمينًا ويسارًا، عبارة عن غابات من بساتين متنوعة الغطاء النباتي يعتمد عليها مربي النحل بتأجير قطع من الأرض، وبالتالي ينعكس عليهم المردود. مصدر رزقهم، هذه البساتين، تدمرت بفعل تغير خواص الماء، وخاصة عندما ارتفعت نسب الملوحة.
مديرية الزراعة في البصرة تؤكد أن أكثر من 2000 خلية نحل هلكت، والإنتاج انخفض إلى النصف.
أزمة المياه التي أنهكت دجلة والفرات وصلت إلى شط العرب، وإذا استمر المد الملحي عامًا آخر قد يختفي عسل البصرة تمامًا.
تقرير: علي حبيب