2025-05-17
لم يتمكن المسؤولون الروس والأوكرانيون خلال اجتماعهم في تركيا من التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، وكان هذا أول حوار مباشر بين الجانبين منذ الأشهر الأولى للحرب منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وتعليقاً على هجوم الطائرة المسيرة الروسية في منطقة سومي، قال زيلينسكي إن جميع القتلى مدنيون، ولا يمكن أن يكون الروس لم يعلموا نوع السيارة التي كانوا يستهدفونها، كان هذا قتلاً متعمدًا للمدنيين، ويجب الضغط على روسيا لوقف عمليات القتل.
وقال إن روسيا أرسلت إلى إسطنبول وفدًا ضعيفًا يفتقر للجاهزية ودون تفويض جاد، في حين أن هناك حاجة إلى خطوات حقيقية لإنهاء الحرب. ونتوقع عقوبات صارمة على روسيا من الولايات المتحدة وأوروبا وجميع شركائنا.
في سياق متصل نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أوكراني كبير مطلع على محادثات روسيا وأوكرانيا التي انعقدت في إسطنبول أن المفاوضين الروس طالبوا كييف بسحب قواتها من جميع المناطق الأوكرانية التي تطالب موسكو بالسيادة عليها قبل موافقتهم على وقف إطلاق النار. وهذه شروط غير قابلة للتنفيذ.
من جهة ثانية، وفي مؤتمر صحفي، سئل المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن الشروط التي طرحتها موسكو والتي تحدث عنها المسؤول الأوكراني، فلم يُحدد ما هي الاتفاقات المطلوب تحقيقها لوقف إطلاق النار.
لكنه قال إنه عند التوقيع على الوثائق التي من المقرر أن يتفق عليها الوفدان، فإن الشيء الرئيسي بالنسبة لنا يبقى هو من سيوقع على هذه الوثائق من الجانب الأوكراني.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد طعن سابقاً في شرعية زيلينسكي كرئيس منتخب منتهية ولايته في العام الماضي.
ومجدداً دخل ترامب على الخط ليعلن أنه سيجري اتصالاً مع الرئيس بوتين الاثنين المقبل ثم سأتصل بزيلينسكي وأعضاء في حلف الناتو.
من ناحية أخرى دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر للضغط على روسيا وزيادة العقوبات عليها، متهمين الجانب الروسي بعدم رغبته في التعامل بجدية مع السلام الدائم في أوكرانيا.
تقرير: فادي زيدان